بالفيديو.. "يزد" في طريقها إلى لائحة التراث العالمي

الثلاثاء ٠٩ أغسطس ٢٠١٦ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

يزد (العالم) 2016.08.09 ـ يزد مدينة إيرانية يعود تاريخها إلى آلاف السنين اشتهرت بعمارتها الملائمة للظروف المناخية، وتضم المدينة آثاراً تعود لعهدي النبي إبراهيم عليه السلام والإسكندر المقدوني، ولذلك فهي مرشحة لإدراجها في الأمم المتحدة على لائحة التراث العالمي.

وما بين رمال صحاري وسط إيران وتحت حرارة الشمس الحارقة شيدت قبل آلاف السنين مدينة يزد التاريخية، المدينة التي ما تزال نابضة بالحياة وتشهد على حقب تاريخية مختلفة.

"يزد مدينة يعود تاريخها إلى آلاف السنين وما تزال نابضة بالحياة"

ويصف السياح الوافدون إلى يزد على أنها مدينة فريدة من نوعها.
المدينة وبسبب حرارة الجو وشح المياه أبدع أهلها في العمارة، حيث اشتهرت يزد بمبانيها الحافظة للبرودة من خلال سحب الهواء إلى الداخل وحجب أشعة الشمس قدر المستطاع.
كما يصف بعض السياح الأجانب المنازل المصنوعة من الطوب في يزد على أنها "غير قابلة للوصف."
أما الزراعة فتم تأمين مياهها من خلال حفر أقنية تحت الأرض تمنع تبخر المياه وتجذب مياه الأمطار، وقد تم تسجيل عدد منها على قائمة التراث العالمي.

"عمارة المدينة اشتهرت بملاءمتها للظروف المناخية للمنطقة"

ومن أعماق إحدى هذه القنوات يقول خبير في حفرها لكاميرا قناتنا "إننا على عمق سبعة وثلاثين مترا." بينما يؤكد مصطفى فاطمي معاون السياحة بدائرة التراث الثقافي في يزد لنا قائلاً "لا أعتقد أن أي مكان في العالم شهد أعمال حفر كما حصل في يزد."
آثار المدينة التي يعود بعضها إلى العهد الإبراهيمي وعهد الإسكندر المقدوني وطريقة حياة الناس فيها كانت وماتزال سبباً في جذب أعداد كبيرة من السياح من داخل وخارج البلاد، من الراغبين في مشاهدة كنوز التاريخ المحفوظة في يزد عن كثب، أما المسؤولون في البلاد فبدأوا حملة لإدراج المدينة على قائمة التراث العالمي.
وهذا ما أكده مسؤول منظمة التراث الثقافي في إيران محمد حسن طالبيان إذ قال إن "الجمهورية الإسلامية عملت هذا العام من أجل وضع يزد على قائمة التراث العالمي، بسبب الثروة الثقافية الموجودة هنا.. ونحن بانتظار الحكام الدوليين لمعاينة المدينة."

"المدينة تضم آثاراً تعود لعهدي النبي إبراهيم والإسكندر المقدوني"

وتعني كلمة يزد في اللغات القديمة الطاهرة أو المقدسة، وتشير المصادر التاريخية إلى أن مناخ المدينة الحار والجاف ساهم على مر التاريخ في جعل المدينة عصية على الغزاة والمعتدين.
104-4