نزهة "طويل العمر" تثير أزمة.. اقتياد عشرات اللاجئين لخدمته بألمانيا

نزهة
السبت ١٣ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

أثارت نزهة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم في محمية طبيعية بألمانيا في شهر تموز/يوليو في كثير من النقاشات والزخم الإعلامي في ألمانيا.

ويأتي ذلك بعد السماح لبن راشد ومرافقيه بالتخييم والشواء في منطقة محظور على المواطنين ممارسة ذلك النشاط فيها، بالإضافة إلى استعانة المدينة بـ"لاجئين" عراقيين وسوريين للعمل في التحضير لها دون أجر، حسبما نقل موقع هافنغتون بوست.

وفجرت تلك الفضيحة غضب الكثيرين وخاصة مع اقتياد العشرات من اللاجئين السوريين والعراقيين في ألمانيا لـ"خدمة" حاكم دبي أثناء نزهته مع بطانته في إحدى المحميات الطبيعية، وذلك من دون أي أجر ولا تأمين صحي، ما مثّل فضيحة جديدة في سجلات الحكام الخليجيين من جهة، والمؤسسات الغربية التي تُبرم صفقات معهم على حساب حقوق الإنسان.

وكان حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جاء برفقة 25 شخصا من مرافقيه في 21 من تموز/يوليو الماضي، لمنطقة قرب بلدة نيتيتال بولاية شمال الراين فستفاليا وتعد محمية طبيعية على شاطئ بحيرة "كريكينبيكر" وأقيمت 3 خيام أقام فيها الزائرون الشواء.

ورافق أفراد من شرطة مدينة دوسلدورف الشيخ محمد بن راشد إلى مكان نزهته، بحسب ما أكد متحدث باسم الشرطة لصحيفة "بيلد" الخميس 11 أغسطس/آب، موضحاً أنهم كانوا مكلفين بذلك لأن "طويل العمر" كان يقيم في فندق "انتركونتينتال" في المدينة!.

وأثار السماح بإقامة النزهة والشواء في تلك المنطقة الاستياء، وتحدثت الجريدة (بيلد) عن "تسامح" وليس موافقة رسمية على إقامتها.

وذكر موقع "رايشنه بوست"، أنه لم يتم إبلاغ المركز البيولوجي المكلف بالعناية بالمحمية ونادي الصيد بأمر النزهة إلا قبل وقت قصير من موعدها.

ونقل موقع "رايشنه بوست" عن عمدة المدينة كريستيان فاغنر تأكيده الثلاثاء 9 أغسطس/آب، أن الاستثناء والسماح بإقامة النزهة لم يكن لأن الزائر يملك الكثير من المال، بل لأن المكان كان يجب أن يتوفر على متطلبات سلامة محددة، على أن يكون أثر النزهة على الطبيعة ضئيلا.

وأشار العمدة إلى أنهم اقترحوا 5 أماكن أخرى في "نيتيتال"، معبرا عن عدم رضاه عن تشغيل اللاجئين.

وعلى الرغم من تأكيد متحدثة باسم السفارة بأنهم تركوا المنطقة الطبيعية دون أية أضرار، تعرض أحد جسور الصيد للضرر، بعد نقل المواد التي استخدمت لإنشاء المخيم المؤقت، وتركت عجلات عربات النقل أثارا على الأرض ما أثار غضب الصيادين.

وكانت متحدثة باسم السفارة الإماراتية في برلين قد قالت لصحيفة "بيلد" في الثامن من شهر أغسطس/ آب الحالي: ان "النزهة جاءت بناء على رغبة الشيخ، وأنها أقيمت وفقا للقوانين حيث لبت المدينة رغبتهم".

وذكرت المتحدثة، أنهم دفعوا دفعة من التكاليف بعد انتهاء النزهة مباشرة، فيما ستوضع باقي المصاريف في فاتورة، وسيتم دفعها بطبيعة الحال.

وأكد العمدة، الأربعاء، أن الشيخ الإماراتي سيتكفل بالأضرار التي لحقت بجسر الصيد وتكاليف جز العشب، والتي قد تصل إلى 8500 يورو.

وشارك 8 لاجئين من مخيم مجاور في المساعدة في نقل المواد المستخدمة في تحضير المخيم (دون أجر)، دون أن يعرفوا لمن يعملون، بعد أن اشتكت الشركة المكلفة بتنظيم النزهة من قلة العمال.

وتم الطلب من اللاجئين العمل طوعا، لأنهم لا يستطيعون العمل بأجر لعدم امتلاكهم إذن العمل بعد، بحسب متحدث باسم المدينة.
103-1