ملك المغرب: الارهابيون ضالون وفي جهنم خالدون

ملك المغرب: الارهابيون ضالون وفي جهنم خالدون
الأحد ٢١ أغسطس ٢٠١٦ - ١٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكد ملك المغرب محمد السادس أن "الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم. فهم قوم ضالون، مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا".

وتساءل الملك في خطاب له، مساء السبت: "هل من المعقول أن يأمر الله، الغفور الرحيم، شخصا بتفجير نفسه، أو بقتل الأبرياء؟ وقد قال سبحانه: "من قتل نفسا بغير نفس، أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا". علما أن الإسلام لا يجيز أي نوع من الانتحار مهما كانت أسبابه.

واعتبر الملك، أن "الجهاد في الإسلام يخضع لشروط دقيقة من بينها أنه لا يكون إلا لضرورة دفاعية، ولا يمكن أن يكون من أجل القتل والعدوان، ومن المحرمات قتل النفوس بدعوى الجهاد"، مبرزا أن "من شروط صحة الجهاد أيضا، أن الدعوة إليه هي من اختصاص إمارة المؤمنين. ولا يمكن أن تصدر عن أي فرد أو جماعة".

وذكر بأن الإسلام دين السلام، حيث يقول تعالى: "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"، مؤكدا أن "الذين يدعون للقتل والعدوان، ويكفرون الناس بغير حق ويفسرون القرآن والسنة لطريقة تحقق أغراضهم، إنما يكذبون على الله ورسوله.

واستطرد قائلا "كما يستغلون بعض الشباب المسلم، خاصة في أوروبا، وجهلهم باللغة العربية وبالإسلام الصحيح لتمرير رسائلهم الخاطئة ووعودهم الضالة".

وأضاف الملك أن بعض الجماعات والهيآت الإسلامية تعتبر أنها تمثل الإسلام الصحيح والواقع أنها بعيدة عنه وعن قيمه السمحة، مؤكدا أن ذلك "هو ما يشجع على انتشار فكر التطرف والتكفير والإرهاب".

وحذر من ان الجميع مستهدفون داعيا اتباع جميع الديانات السماوية إلى "الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق".

واشار الى ان "تاريخ البشرية خير شاهد على أنه من المستحيل تحقيق التقدم في أي مجتمع يعاني من التطرف والكراهية لأنهما السبب الرئيسي لانعدام الأمن والاستقرار"، مضيفا بالقول "كما أن الحضارة الإنسانية حافلة بالنماذج الناجحة التي تؤكد بأن التفاعل والتعايش بين الديانات يعطي مجتمعات حضارية منفتحة تسودها المحبة والوئام والرخاء والازدهار".

المصدر: هسبريس

109-3