بانوراما؛ بعد العدوان على غزة.. هل تتجه الامور نحو التصعيد؟

الإثنين ٢٢ أغسطس ٢٠١٦ - ١١:٥٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 23-08-2016 - اعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة انها تتابع التوافقات الميدانية مع الفصائل الفلسطينية حول الرد على العدوان الذي اعتبرته حقا طبيعيا ومكفولا، وحملت حركتا حماس والجهاد مسؤولية التصعيد ضد القطاع فيما طالبت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بضرورة تشكيل غرفة عمليات موحدة للتعامل مع أي عدوان على قطاعِ غزة.

هل هي ارهاصات عدوان جديد على غزة؟ جيش الاحتلال الاسرائيلي وبذريعة اطلاق صاروخ من القطاع وسقوطه في بلدة "سديروت" المحتلة، شن الاحد عشرات الغارات وقصف مناطق شمال القطاع واستهدف فيها مواقع لكتائب القسام وسرايا القدس وعاود الاحتلال قصفه مساء الاحد وهذه المرة شمل مواقع لكتائب ابو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية).

 حركتا "حماس" والجهاد الاسلامي حملتا الاحتلال مسؤولية التصعيد واعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة انه برغم الهدوء الذي يسود القطاع بعد سلسلة الغارات والقصف المدفعي الاسرائيلي، الا ان الامور تبقى مفتوحة واشارت الى انها تتابع التوافقات الميدانية مع الفصائل الفلسطينية مؤكدة انه في حال توافقت فصائل المقاومة على الرد على العدوان الاسرائيلي فهذا حق طبيعي ومكفول.

من جهتها حذرت كتائب المقاومة الوطنية (الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) جيش الاحتلال من مواصلة عدوانه على غزة، وطالبت بضرورة تشكيل غرفة عمليات موحدة بين فصائل المقاومة للتعامل مع اي عدوان على القطاع.

وفي السياق، عبر حزب الله اللبناني عن تأييده الكامل للشعب الفلسطيني بوجه الحملة الهمجية الجديدة للعدو الصهيوني على غزة، واعتبر حزب الله تصاعد حمى التطبيع مع الكيان الاسرائيلي من قبل العديد من الانظمة العربية تبريرا لجرائم الكيان الاسرائيلي ودعما له في جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.

ورأى الحزب في العدوان المتجدد فرصة لتجميع القوى وتوحيد الرؤى فلسطينيا وعربيا واسلاميا على خط المقاومة ومنطقها ومسارها.

ويرى البعض في التصعيد الاسرائيلي الاخير على غزة مؤشرا على تمهيد الاحتلال لحرب عدوانية جديدة على القطاع خاصة وهم يشيرون الى قيام جيش الاحتلال في الاسابيع الاخيرة بسلسلة تدريبات ميدانية تحاكي سيناريوهات عسكرية قد تشهدها الحرب المقبلة على غزة.

وكانت صحف اسرائيلية قد نقلت في حزيران/يونيو الماضي عن جنرال مقرب من وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان تحذيراته بشأن امكانية اندلاع حرب وشيكة ضد حماس في غزة قد تكون لاستئصال وجودها كليا في القطاع، مضيفا بان "اسرائيل" لا يمكنها خوض  حرب استنزاف غير متوقفة مع الحركة بين عام وآخر.

ولفت البعض الى ان التصعيد الاخير موجه للداخل الاسرائيلي لتعزيز موقع ليبرمان وان الاخير قادر على جلب الامن من خلال تنفيذ ردود قاسية وعنيفة ضد غزة.

غير ان توسيع العدوان سيكون قضية مختلفة مع تاكيد خبراء من كيان الاحتلال الاسرائيلي وغيرهم ان المقاومة في غزة باتت مستعدة للمواجهة وانها تملك لكل العوامل اللازمة للدخول في معركة قوية مع  جيش الاحتلال ولكن البعض يطرح في المقابل ان الصمت العربي والغطاء الدولي  قد يوفران المناخ لقيام الاحتلال بمغامرته.

2