بالفيديو: اشبتاكات بين تكفيريين بدعم تركي بجرابلس.. أين انتحاريو "داعش"؟

الجمعة ٢٦ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

سوريا- جرابلس (العالم) 2016/8/26- سيطر الجيش الحر الارهابي المدعوم من تركيا على قريتي العمارنة والجامل جنوب مدينة جرابلس شمال شوريا بعد اشتباكات عنيفة مع ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، وامتدت المواجهات بين الطرفين لتشمل عدة قرى جنوب المدينة، فيما ارسلت تركيا المزيد من الدبابات الى سوريا

خطوط التماس تشتعل ما بين التكفيريين المدعومين من انقرة وما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية جنوب مدينة جرابلس في الشمال السوري، للسيطرة على المناطق التي انسحبت منها جماعة "داعش" في محيط المدينة.

"تركيا ترسل المزيد من الدبابات الى الشمال السوري وتهدد الاكراد"

اشتباكات عنيفة على كامل المحور الممتد جنوب جرابلس.. كتائب جيش الحر الارهابي وبدعم تركي تسيطر على قريتي العمارنة والجامل جنوب المدينة بعد معارك عنيفة خاضتها مع قوات كردية تقدمت الى هذه المناطق بعد انسحاب "داعش" منها.

محور المعارك بين مسلحي ما يسمى بـ"درع الفرات" التركي وقوات "قسد" الكردية اي ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية امتدت الى قرى عين البيضة والمزعلة ويوسف بيك جنوبي غرب جرابلس التي سيطرت عليها قوات الحماية الكردية بعد فرار مسلحي "داعش" منها.

الدعم التركي للتكفيريين كان حاضرا بقوة من الاراضي التركية.. المدفعية التركية تستهدف تحركات القوات الكردية شمال وشرق مدينة منبج، وتقصف أهداف تابعة لقوات حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي بعد أن أحرزت الأخيرة تقدماً ملحوظاً.

تحرك القوات الكردية الاخير دفع بانقرة الى الزج بمزيد من دباباتها في المستنقع السوري، ووجهت تحذيرا شديد اللهجة الى هذه القوات لتنسحب من مواقعها غربي الفرات.

مسؤولون اتراك اكدوا مواصلة انقرة عملياتها في سوريا الى حين زوال التهديدات المباشرة لانقرة.. التصريحات التركية تعكس رغبة الحلم التركي القديم الجديد باقامة منطقة عازلة في شمال سوريا، الامر الذي تؤكده مصادر صحفية تركيا، بان عدد الجنود الاتراك الذي سيتم الزج بهم في شمال سوريا قد يصل الى 15 الف جندي، خصوصا وان مسؤولا تركيا اشترط عدم الكشف عن اسمه، اكد ان التدخل التركي داخل الاراضي السورية  كان مخططا له منذ عامين.

"انقرة تؤكد مواصلة عملياتها في سوريا الى حين زوال التهديدات"

وتركت معركة السيطرة السريعة على جرابلس دون مقاومة تذكر وغياب انتحاريي "داعش" وسياراتها المفخخة، اسئلة استفهام كثيرة حول طبيعة التدخل التركي.

وكان خبير عسكري واستراتيجي سوري هيثم حسون قد اكد لقناة العالم امس الخميس، انه ثبت بالدليل ان "داعش" ليست سوى مجموعات تعمل بإمرة القيادة التركية، وهذا ما رأيناه من خلال السرعة في تنفيذها طلب السلطات التركية بإخلاء مدينة جرابلس السورية، حتى انها لم تكلف نفسها عناء الدفاع ولو على شكل مسرحية عن المدينة.

وقال حسون: ان "داعش" تخلت بشكل كامل عن كل مواقعها لمجموعات ارهابية اخرى دفعتها القيادة التركية باتجاه مدينة جرابلس وتمثلت في اللواء التركستاني وبعض المجموعات الارهابية الاخرى التي رفعت علم ما يسمى بالجيش الحر للتمويه والتغطية فقط.
103-2