وقف اطلاق النار في كولومبيا يدخل حيز التنفيذ الاثنين

وقف اطلاق النار في كولومبيا يدخل حيز التنفيذ الاثنين
الإثنين ٢٩ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

يدخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الاحد الاثنين في كولومبيا بعد نزاع مسلح استمر اكثر من خمسين عاما بين متمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) والحكومة.

واعلن الرئيس خوان مانويل سانتوس "ان نهاية النزاع آتية". وقد امر بوقف اطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء (5:00 ت غ) غداة التوصل الى اتفاقات سلام في 24 آب/ اغسطس مع حركة التمرد الرئيسية في البلاد.

وأضاف سانتوس "نريد أن نصبح دولة بلا آثار حرب"، داعيا الكولومبيين لأن يقولوا "نعم للمستقبل، نعم للسلام" في الاستفتاء المقرر في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

من جهتها، أعلنت فارك وقفا نهائيا لإطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل الأحد (الاثنين 5:00 ت غ).

وقال القائد الاعلى لفارك تيموليون خيمينيز الملقب "تيموشنكو" أمام الصحافيين في هافانا "آمر جميع قادتنا ووحداتنا وكل شخص من مقاتلينا إلى وقف إطلاق النار والأعمال القتالية بصورة نهائية ضد الدولة الكولومبية اعتبارا من منتصف هذه الليلة".

وأضاف "لقد سمعنا بتأثر الأمر الرئاسي للجيش، ونحن نعطي الأمر نفسه لقواتنا".

وكان "تيموشنكو" كتب في وقت سابق ان "السلام (...) بدأ يتحقق".

لكن قانونيا فان وقف اطلاق النار الثنائي والنهائي كما اتفق عليه اثناء المحادثات، لن يبدأ تطبيقه الا يوم التوقيع الرسمي على الاتفاقات المرتقب بين 20 و26 ايلول/ سبتمبر.

الا انها المرة الاولى التي تتفق فيها الحكومة والفارك التي تعد حوالى 7500 مقاتل، معا على وقف لاطلاق النار. في السابق فشل اتفاق للهدنة مبرم العام 1984 في ظل رئاسة بيليساريو بيتانكور.

الى ذلك دعت الفارك السبت الى مؤتمرها الوطني الخامس في منتصف ايلول/ سبتمبر، للمصادقة على الاتفاقات التي تم التفاوض عليها خلال قرابة اربع سنوات في هافانا والواردة تفاصيلها في وثيقة من 297 صفحة وعدت الحكومة الكولومبيين بنشرها.

واوضحت ان هذا "المؤتمر الاخير لمنظمتنا المسلحة (...) سيصادق على اتفاقات السلام كما سيوافق على تحويل الفارك الى حركة سياسية قانونية".

وسيضم المؤتمر مئتي مندوب لفارك بينهم اعضاء الهيئة القياديةالمركزية ال29 وسيعقد من 13 الى 19 ايلول/ سبتمبر في ياري، في سان فيسنتني دل كاغوان المعقل السابق لحركة التمرد في جنوب البلاد.

والحدث الاستثنائي هو ان المؤتمر سيكون مفتوحا امام خمسين مدعوا وطنيا ودوليا وكذلك امام الصحافة. واوضح المتمردون "ان الاهمية التاريخية لهذا الحدث تستحق ان تطلع شعوب كولومبيا والعالم مباشرة على سير عمل وخلاصات" هذا المؤتمر.

واعلن وزير الدفاع لويس كارلوس فيليغاس من جانبه "ان التوقيع الرسمي" لاتفاقات السلام من قبل سانتوس وتيموشنكو مرتقب بعد ذلك "بين 20 و26 ايلول/ سبتمبر" دون اي يوضح المكان ولا هوية المدعوين.

فضلا عن ذلك سيتزامن موعد التوقيع مع بدء جمع المتمردين في 22 منطقة وثمانية مخيمات موزعة في سائر ارجاء البلاد لتبدأ عملية نزع السلاح المقرر اجراؤها خلال ستة اشهر تحت اشراف الامم المتحدة.

المصدر : فرانس برس

5