هراوَات أمنيّين مغاربة تنهَال على أجساد مكفوفين، والسبب؟

هراوَات أمنيّين مغاربة تنهَال على أجساد مكفوفين، والسبب؟
الثلاثاء ٣٠ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

تعرض العشرات من المكفوفين المعطلين حاملي الشهادات للتعنيف على أيدي عناصر الشرطة المغربية؛ وذلك خلال احتجاج انطلق من أمام المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، وتحوّل إلى مسيرة نحو فيلاّ رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، طالبوا من خلاله بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية، وتحقيق الوعود التي تلقوها سابقا من رئيس السلطة التنفيذية بتوظيفهم.

وبحسب موقع "هسبريس"، فقد أسفر تدخل الأمنيّين عن إصابة عدد من أعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين أمام فيلاّ بنكيران، في الرباط، "نقل على إثرها ما يزيد عن 6 مصابين نحو المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية".

ونقل الموقع عن سعيد العلمي، عضو التنسيقية الوطنية للمكفوفين قوله: ان "العديد من أعضاء التنسيقية تعرضوا لإصابات خطيرة على مستوى الرأس والكتف، سيخضعون على إثرها لفحوص بالأشعة من أجل تشخيص الأضرار، مشيرا إلى أنهم "تلقوا أخبارا تفيد بوقوف رئيس الحكومة خلف هذا التدخل الأمني العنيف ضدهم، من خلال إعطاء تعليمات بالتدخل لفض الاعتصام"، وفق تعبيره.

يوسف بطاش، أحد أعضاء التنسيقية الوطنية نفسها، عبر عن استغرابه من عدد عناصر القوات الأمنية التي واجهت مسيرة المحتجين المكفوفين من مقر حزب العدالة والتنمية إلى الفيلا التي يسكنها الأمين العام للتنظيم السياسي نفسه، منتقدا "شدّة عنف عناصر الأمن في المواجهة، وثني الغاضبين عن رفع مطالبهم المطروحة منذ سنوات"، مضيفا بالقول: "وعدنا رئيس الحكومة، منذ أن كان في المعارضة، بالتوظيف؛ لكننا اكتشفنا أنه كذب علينا".

واضاف، "دائما ما يقابلنا بنكيران بنفس الوعود التي ثبت أنها كاذبة"، وكشف عن أبرز ما دار بين بنكيران وتنسيقية المكفوفين في اللقاء الأخير.. "أخبرنا بعدم قدرته على حل الملف بالنظر إلى انتهاء الولاية الحكومية الحالية، واعدا إيانا بإيجاد حلول خلال الولاية الحكومية المقبلة"، على حد تعبير بطاش.

103-3