الاول من نوعه..

شاهد: مشروع ذكي يحمي كربلاء المقدسة من الغبار والارهاب!

الأربعاء ٣١ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

كربلاء المقدسة (العالم) 2016/8/31 - بدأت العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان بإنشاء مشروع الحزام الاخضر حول مدينة كربلاء المقدسة. ويرمي المشروع الذي يستمر ست سنوات الى تحسين الوضع البيئي للمدينة وحمايتها من العواصف الرملية.

حتى وقت قريب كانت هذه المنطقة صحراء تذري رمالاً تعشي الابصار، ولم يكن احد يفكر انها يمكن ان تكون يوماً جناناً خضراء، لكن تفكير الانسان اراد ان يحوّل هذه الصحراء القاحلة لتكون لها فوائد كبيرة.

"استكمال انشاء مشروع حزام أخضر بمحيط مدينة كربلاء المقدسة"

كربلاء المقدسة باشرت بانشاء مشروع هو الاول من نوعه في العراق ويستمر لمدة 6 سنوات، وهو مشروع الحزام الاخضر على شكل هلال حول المدينة المقدسة، من الجهة الشمالية والغربية من جهتي محافظتي بابل والانبار، ويمتد بطول 25 كيلومتراً، تروى من مئات الآبار التي تم حفرها خصيصاً لهذا المشروع.

واعتبر آمال الدين الهر، المستشار في وزارة البيئة العراقية، في تصريح لمراسل قناة العالم، المشروع بانه "اول مشروع حضاري متكامل في العراق"، مشيراً الى ان الوزارة "اتجهت لمشروع الحزام الاخضر الجنوبي وطوله 27 كيلومتراً واصبح على طول 50 كيلومتراً".

فيما قال علاء المعموري مدير المشاريع في وزارة الزراعة العراقية: "يعتبر المشروع (بي) لغرض مكافحة التصحر في مدينة كربلاء المقدسة، اضافة الى المناطق الخضراء، وتمكنا من جذب سواعد شبابية عملت في هذا المشروع الكبير".

"غرس عشرات الآلاف من الأشجار لتحسين البيئة وخفض الحرارة"

المشروع الذي يهدف الى تحسين البيئة وتخفيف درجات الحرارة المرتفعة التي يعاني منها العراق مؤخراً من خلال الغطاء النباتي الكثيف، شهد زراعة عشرات الآلاف من اشجار الزيتون والنخيل، واعداد كبيرة من الاشجار المتنوعة التي يمكن ان تساعد في توفير غطاء امني يمنع تسلل الارهابيين الى المدينة المقدسة.

وصرح عباس الموسوي مدير قسم الزراعة والبيئة في العتبة الحسينية المقدسة لمراسلنا: ان "الاشجار التي زرعت منها اشجار مفيدة ومثمرة كالنخيل والزيتون، معتبراً ان "الحزام الاخضر يهدف لصد الغبار والعواصف الرملية عن مدينة كربلاء المقدسة".

الازمة المالية التي تعصف بالعراق منعت الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة من ادامة هذا المشروع البيئي الكبير ليتم احالته الى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لاستكمال هذا المشروع البيئي المهم.
103-3