انزعاج "إسرائيلي" من شروط أميركية على تصنيع طائرات بلا طيار

انزعاج
الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

وجه مسؤولون في الكيان الاسرائيلي انتقادات شديدة ضد سياسة جديدة تسعى واشنطن إلى اعتمادها تتعلق بالاستخدام العسكري للطائرات المسيرة، ورأوا من أن شأنها تقييد استخدام وبيع تل أبيب لهذه الطائرات.

وأعربت مصادر "إسرائيلية" عن قلقها من تفضيل اميركا صادراتها من الصناعات العسكرية على حساب الصناعات "الإسرائيلية"، بما ينعكس سلبيا على الأخيرة من جهة، ويضر بتفوقها العسكري النوعي في المنطقة من جهة أخرى.

ونشر موقع "ديفينس نيوز" الأميركي أن البيت الأبيض بدأ مؤخرا تطبيق سياسة متشددة في ما يتعلق باستخدام الطائرات المسيرة لغايات عسكرية، من ضمنها "استهداف أهداف إرهابية مختلفة".

وتسعى واشنطن، في هذا السياق، إلى إلزام حلفائها المعايير التي ستقررها، بما في ذلك التشدد في الإجراءات التي تحول دون تضرر المدنيين في الأعمال العسكرية، سواء خلال استخدام الطائرات بلا طيار مباشرة، أو في ما يتعلق بهوية الجهات التي تباع طائرات من هذا النوع إليها.
ونقل الموقع عن منتقدين للرئيس الأميركي، باراك أوباما، قولهم إنه يسعى إلى بلورة إرث جديد قبل خروجه من البيت الأبيض، وخصوصاً أنه لم يتمكن من الوفاء بوعوده الانتخابية بعدما زاد عدد الجبهات المشتعلة منذ تسلمه الرئاسة، من اثنتين (العراق وأفغانستان) إلى 4 (مع ليبيا وسوريا).
ويرى مسؤولون "إسرائيليون" أن هذه السياسة الجديدة من شأنها أن تسبب "ضرراً جدياً" للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تمثل تلك الطائرات "العمود الفقري لأنشطتها المضادة ( لما تسميه) للإرهاب".

وقالت مصادر لصحيفة "معاريف"، إن المبادرة الأميركية تثير الشكوك من الناحية السياسية ولا يمكن تطبيقها، فضلا عن أن من شأنها أن تتسبب في الشلل لقطاع كامل في الصناعات العسكرية الإسرائيلية.

في السياق، أعرب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور، عن قلقه من احتمال تطبيق المعايير الأميركية على "الحلفاء".
ووفق الموقع الأميركي، فإن السياسة الجديدة تسعى إلى تعميم سريانها على دول أخرى تنتج الطائرات بلا طيار.

وأشار رأى خبراء "إسرائيليون" إلى أنه من دون التزام الصين وروسيا المعايير الأميركية، فإن دول منتجة أساسية في المنطقة، وخصوصا "إسرائيل" ودولا غربية أخرى، ستضطر إلى التنازل عن أسواق تعمل فيها، لأن هذه الأسواق سوف تتوجه إلى من يزودها بمنظومات «لا تخضع لشروط ولمعايير أخلاقية قد تؤثر في فعالية استخدامها».

وذكرت "معاريف" أن هناك عاملا إضافيا يزيد التوتر بين الكيان الإسرائيلي واميركا في هذا المجال، وهو احتمال أن تتعرقل صفقة تأجير الطائرات بلا طيار بين جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وألمانيا بسبب تدخل شركة أميركية، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.

وكان من المقرر أن يؤجر جيش الاحتلال طائرات من طراز "هيرميز" لألمانيا ضمن إطار صفقة قيمتها 650 مليون دولار، لكن اعتراضا قدمته شركة أميركية ضد الصفقة أدى إلى عرقلة التوقيع عليها.

المصدر: الاخبار

102-2