روحاني: التمسك بالحل السياسي هو الخيار الصائب للازمة السورية

روحاني: التمسك بالحل السياسي هو الخيار الصائب للازمة السورية
الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان دعم ايران لمكافحة الارهاب في العراق وسوريا ياتي تلبية لرغبة بغداد ودمشق، وقال: ان طهران لاتزال تؤمن بان الحوار والتمسك بالحل السياسي هو الخيار الصائب لتسوية الازمة السورية.

وحسب وكالة انباء "فارس"، اشار روحاني لدى استقباله رئيس البرلمان الفرنسي كلود بارتلون اليوم الثلاثاء، الى التوقيع على وثيقة خارطة طريق تعزيز التعاون والعلاقات المشتركة، مؤكدا ان التنفيذ السريع والدقيق للاتفاقيات الثنائية سيسهم في النهوض بشكل ملموس بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بين طهران وباريس.

ولفت الرئيس روحاني الى توقيع عشرة مذكرات للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في ايران وفرنسا خلال زيارته الاولى لاوروبا عقب التوصل الى الاتفاق النووي، وقال: نحن شهدنا تقدما في تنفيذ بعض الاتفاقيات وان التطبيق الكامل لها من شانه ايجاد تحول في العلاقات بين طهران وباريس.

واكد اهمية دور برلماني البلدين في تطوير التعاون وتحقيق الاهداف المشتركة، وقال: ان الاتفاق النووي خلق مناخا جديدا للتعاون ينبغي استثماره بافضل شكل لاسيما بين فرنسا وايران اللتين تمتلكان قدرات وطاقات جمة يمكن توظيفها على صعيد تطوير التعاون بين الحكومتين بما يخدم مصالح شعبي البلدين.

كما اكد روحاني ضرورة تطوير وتعزيز العلاقات البرلمانية بين برلماني البلدين.

واشار الى سجل علاقات الصداقة والعلاقات العريقة بين البلدين والى الخطوات المتميزة التي تم اتخاذها في الاعوام والاشهر الاخيرة في اتجاه تطوير العلاقات بين طهران وباريس وقال ان هناك الكثير من عوامل الجذب على صعيد التاريخ والادب والثقافة بين ايران وفرنسا معربا عن ارتياحه لرقي مستوى العلاقات السياسية بين البلدين ايضا.

واوضح انه خلال المفاوضات والاتفاق النووي لم يكن الهدف هو التوصل الى تسوية المشكلة فحسب بل ان ايران كانت تهدف خلال المفاوضات النووية اقرار حقها في ممارسة النشاط النووي السلمي وتاكيد توجهها الرامي الى التعاطي البناء مع العالم .

واشار الرئيس روحاني الى دور فرنسا طيلة فترة المفاوضات النووية، وقال: ان التنفيذ الكامل والسريع للالتزامات في الاتفاق النووي يعد معيارا واساسا مهما لخلق الثقة الاكبر بين ايران والدول المتفاوضة معها وتطوير العلاقات.

واشار روحاني الى ان ايران قد التزمت بجميع تعهداتها في الاتفاق النووي بشكل كامل، مؤكدا ضرورة التزام الجانب الاخر بجميع تعهداته على وجه السرعة وبدقة.

وشدد روحاني في جانب اخر من مباحثاته على ضرورة التعاون المشترك بين ايران وفرنسا في القضايا الاقليمية ولاسيما مكافحة الارهاب وقال ان تطوير التعاون والمشاورات المشتركة بين البلدين يخدم تسوية الازمات الاقليمة.

واعتبر الرئيس الايراني، ان تدمير البنى التحتية وقتل وتشريد الابرياء في المنطقة ولاسيما في سوريا مدعاة للقلق، وقال: اننا نشهد في المنطقة انتشارا واسعا للجماعات الارهابية التي لاتلتزم باي من المبادئ الانسانية هذا في الوقت الذي يجري تهريب الاثار التاريخية والنفط السوري والعراقي وبيعه في اسواق بلدان اخرى من قبل الارهابيين وان الجميع يعلم من هي الدول التي تقدم الدعم لهم من المنطقة وخارجها ومن مخازن اي دول يتدفق السلاح والعتاد اليهم .

واكد روحاني ان ايران باعتبارها من اكبر ضحايا الارهاب تعرف كنه اخطار هذه الظاهرة المشؤومة كما ان فرنسا قد وقفت على خطورة هذا الامر بعد الهجمات الارهابية التي شهدتها خلال الاشهر الاخيرة.

وقال: لاشك ان الارهاب اليوم بات خطرا كبيرا يهدد جميع دول المنطقة والعالم والى جانب تظافر الجهود في مكافحة هذه الظاهرة ينبغي العمل على حماية الشباب ثقافيا لمنعهم من الوقوع في فخ الجماعات الارهابية.

وشدد روحاني على التعاون والتشاور السياسي للتحكم بتردد الجماعات الارهابية ومنع وصول اي دعم من بعض الدول اليهم، وقال: ان استقرار المنطقة رهن بوقف الدعم للارهاب وهزيمة الارهاب وان اعادة الاستقرار والامن الى المنطقة واعادة المشردين الى اوطانهم ومنح الشعوب حقها في تقرير المصير تعد من الاهداف المشتركة والمهمة فيما يتعلق بقضايا المنطقة .

واكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان دعم ايران لمكافحة الارهاب في العراق وسوريا ياتي تلبية لرغبة بغداد ودمشق، وقال: ان طهران لاتزال تؤمن بان الحوار والتمسك بالحل السياسي هو الخيار الصحيح لتسوية الازمة السورية.
3ـ 112