سوريا... خروقات مستمرة للهدنة ومساعدات تنتظر السياسة+فيديو

الجمعة ١٦ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠١:٠٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 15/09/2016 - حول اتفاق الهدنة المعلن برعاية اميركية روسية، باتت تتمحور الاحداث في سوريا الميدانية منها والانسانية. على ضوء استمرار خرق الجماعات المسلحة للهدنة واتهامات روسية بتنصل اميركي من التزامات الاتفاق.

الجماعات المسلحة واصلت خرق اتفاق وقف الاعمال القتالية عبر استهداف نقاط للجيش في الراموسة والكليات العسكرية ومركز الكاستيلو التجاري في حلب، اضافة الى خروقات للهدنة من قبل المسلحين في ارياف اللاذقية ودمشق.

وفي هذا الاطار اتهمت روسيا الولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها بتنفيذ اتفاق الهدنة والتغطية على الخروقات التي ترتكبها الجماعات المسلحة المحسوبة عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف ان واشنطن لم تلتزم في موضوع الفصل بين الارهابيين وما يسمى بالمعارضة المعتدلة.

في موضوع المساعدات الانسانية تصريحات للمبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا قبل البدء بايصال المساعدات تثير علامات استفهام حول العملية. فمع عبور شاحنات المساعدات الحدود التركية الى الداخل السوري قال دي ميستورا ان عملية توصيل المساعدات في حلب سيكون له طابع خاص بحسب الاتفاق الاميركي الروسي مشيرا الى ان الشاحنات ستكون مختومة ولن يتم فتحها وان الحكومة السورية ستتسلم كشوفات بمحتواها فقط.

وقال دي ميستورا: "اربعون شاحنة جاهزة للتوصيل ستكون مختومة ولن يتم اعتراضها او التحقيق معها وستعبر طريق الكاستيلو الى شرقي حلب. الحكومة السورية ستتسلم بيانا بمحتوى الشاحنات ولا تستطيع اخراج اي شيء منها ثم ستتلقى بيانا اخر بالمواد التي سلمت في شرق حلب".

المبعوث الاممي اشار الى ان تسوية موضوع طريق الكاستيلو ستكون في اطار الاتفاق الاميركي الروسي. وفي هذا السياق قالت مصادر ان الجيش السوري بدء بسحب قواته من طريق الكاستيلو الى المسافة الواردة في الاتفاق الذي ينص على انسحاب كل من الجيش والمسلحين بالتوازي.

وفي ظل الالتزام السوري بالهدنة ومن ضمنها تسهيل مرور المساعدات مقابل خروقات المسلحين والشروط التي وضعها دي ميستورا لايصال المساعدات، تمسي الهدنة ومعها المساعدات امام تحد اخر يتمثل بالعقبات التي توضع امامها حيث يؤكد المراقبون ان انجاح هذه النسخة من الهدنة يخضع للتسويات السياسية التي باتت عاملا مهما في هذا الاطار.

5