سفير أميركي سابق: السعوديون أقروا بتمويلهم الإرهاب

سفير أميركي سابق: السعوديون أقروا بتمويلهم الإرهاب
الجمعة ١٦ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٨:٤٧ بتوقيت غرينتش

كشف السفير الأميركي السابق في العراق زلماي خليل زاده أن مسؤولا سعوديا رفيعا اعترف له مؤخرا بدعم الرياض للجماعات المتطرفة منذ الستينيات حيث كان الهدف آنذاك مواجهة الناصرية إلى اليوم حيث الهدف الأساسي إيران.

وافاد موقع "سوريا الان" امس الخميس ان خليل زاده قال في مقالة له في "بوليتيكو مغازين"  حملت عنوان "لقد ضللناكم.. هكذا أقر السعوديون بتمويل الإرهاب": "خلال آخر زيارة لي إلى السعودية جرى استقبالي باعتراف مذهل. في الماضي حين كنا نثير قضية تمويل المتطرفين الإسلاميين مع السعوديين، كل ما كنا نحصل عليه كان النفي".

واضاف: "هذه المرة، وفي سياق الاجتماعات مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان ووزارء عدة، اعترف مسؤول سعودي رفيع قائلا لي (لقد ضللناكم). شرح لي كيف أن الدعم السعودي للتطرف الإسلامي بدأ في بدايات الستينيات لمواجهة الناصرية، الايديولوجيا السياسية الاجتماعية التي انبثقت عن فكر الرئيس المصري جمال عبد الناصر التي هددت السعودية وأدت إلى حرب بين الطرفين عند الحدود مع اليمن".

واكد خليل زاده ان هذا التكتيك سمح للسعوديين بالنجاح في احتواء الناصرية وخلص السعوديون إلى أن الإسلاموية يمكن لها أن تكون أداة قوية ذات فائدة أوسع. مشيرا الى ان القيادة السعودية اكدت له أن دعمها للتطرف كان وسيلة لمواجهة الاتحاد السوفياتي غالبا بالتعاون مع الولايات المتحدة في أماكن كأفغانستان في الثمانينيات.

وتابع: "لكن السعوديين قالوا إنه مع مرور الوقت انقلب دعمهم للتطرف عليهم حيث تفاقم إلى تهديد جدي للملكة والغرب. لقد خلقوا وحشا بدأ بابتلاعهم. وأقر المسؤول السعودي الرفيع لم نعترف بذلك بعد 11 أيلول لأننا كنا نخشى أن تتخلوا عنها وتعاملوننا كعدو"، مضيفا "كنا في حالة إنكار".

واعتبر ان وفق طريقة تفكيرهم الجديدة، ينظر السعوديون إلى التطرف الإسلامي على أنه أحد التهديدين الرئيسيين اللذين يواجهان المملكة، التهديد الآخر هو إيران.
  
وتساءل خليل زاده "هل يمكن أن ينجح ذلك في ظل قلة المتغيرات السياسية في بلد لا يزال محكوما بشكل استبدادي من قبل آل سعود؟ نظرا للمحاولات في الماضي فإنه من الصعب معرفة ما إذا كانت القيادة السعودية موحدة خلف البرنامج الجديد وما إذا كان المستفيدون من الحكم القديم سيحاولون إفشال برنامج الإصلاح وبالتالي زعزعة الاستقرار في في البلاد".

واشار الى ان السعوديون ذكروا بشكل مباشر غير اعتيادي أنهم لا يعتبرون الكيان الاسرائيلي عدوا وأنه ليس لدى المملكة أي خطط طوارئ عسكرية ضد الكيان".

2-105