مع اعتزام تركيا تشغيل سد أليسو..

دجلة يشفط خِلسة.. "كارثة" تخيم على العراق المنهك مائياً

دجلة يشفط خِلسة..
السبت ١٧ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

يخيم خطر الجفاف مجدداً على العراق وبالذات مناطق الجنوب، مع اعتزام تركيا تشغيل سد (أليسو) الذي يعد بوابة لخزان مياه بالغ الضخامة من شأنه إلحاق الأذى بالأراضي العراقية المنهكة أصلاً بسبب الجفاف.

وبحسب "السومرية نيوز"، فقد أبدى خبراء ومسؤولون قلقهم من احتمال تعرض العراق لموجة جفاف شديد عند قيام تركيا في العام المقبل بتشغيل سد (أليسو)، فيما أعلنت وزارة الموارد المائية عن مساع دبلوماسية لمواجهة الأزمة المحتملة.

وقال سكرتير لجنة انعاش الأهوار في مجلس محافظة البصرة علاء البدران، إن "تركيا ستقوم بعد منتصف العام المقبل بتشغيل سد (أليسو) المشيد حديثاً على نهر دجلة، وعملية ملء السد بالمياه "تستغرق ثلاثة أعوام بحسب تقديرات أولية"، مبيناً أن "العراق من المتوقع أن يواجه خلال هذه الفترة كارثة جفاف وعطش يصعب التكهن بخسائرها المادية وأضرارها البيئية والمعاناة الإنسانية التي سوف تسببها".

ولفت البدران الى أن "كميات المياه التي تصل الى العراق عبر نهر دجلة تبلغ نحو 550 م3 في الثانية، لكن عند تشغيل السد الجديد قد تنخفض حتى الى مستوى 60 م3 في الثانية"، معتبراً أن "البصرة ستكون الأشد تضرراً بحكم موقعها الجغرافي، ومناطق الأهوار سوف تجف مجدداً مساحات شاسعة منها".

من جهته أكد وزير الموارد المائية حسن الجنابي، أن "العراق مقبل على كارثة عند تشغيل السد الجديد"، مضيفاً أن "الحكومة العراقية تأمل التوصل الى حلول مرضية مع الحكومة التركية بهذا الشأن".

وكانت الحكومة التركية وضعت حجر الأساس لسد (أليسو) في عام 2006 في ضوء دراسات جدوى تعود بدايتها الى عام 1954، وقد واجهت الحكومة التركية مشاكل في تمويل المشروع سرعان ما تجاوزتها، وتفيد تصاميم السد المشيد على نهر دجلة بأنه سيكون بعرض 1820م وبارتفاع 135 م، ويصل حجمه الكلي إلى 43.900.000 م3، ويحتوي على محطة لإنتاج الكهرباء بطاقة 3.833 كيلو واط في الساعة، وبذلك يكون ثاني أضخم سد في تركيا بعد سد أتاتورك، والذي يعد خامس أضخم سد على مستوى العالم.

114-3