داعش يحفر نهرا من النيران حول الموصل خوفا من معركة تحريرها

داعش يحفر نهرا من النيران حول الموصل خوفا من معركة تحريرها
الأربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

يحفر تنظيم داعش خندقا حول الموصل في شمال العراق خوفا من معركة ضد القوات الحكومية العراقية التي تستعد لتحرير المدينة.

وحسب "ميدل ايست أونلاين"، سقطت المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة في قبضة التنظيم المتشدد في صيف العام 2014 وسيكون الهجوم لاستعادتها أكبر معركة يخوضها التنظيم.

ويقول سكان: إن المقاتلين يغلقون أحياء بكاملها ويحفرون شبكة من الأنفاق في المدينة لتعطيل تقدم القوات الحكومية.

وعمل التنظيم جاهدا هذا الشهر على حفر خندق باتساع مترين حول المدينة ووضع خزانات نفط بالقرب منها لعمل نهر من النيران يعطل تقدم القوات ويحجب الرؤية عن طائرات الاستطلاع وفقا لما ذكره مسؤولون عسكريون عراقيون كبار وسكان من الموصل ومسؤولون محليون خارج المدينة.

ويمكن أن تبدأ معركة استعادة الموصل في وقت قريب قد يكون خلال الشهر المقبل. وفقد التنظيم المتشدد مساحات كبيرة من الأراضي التي استولى عليها في العراق وسوريا المجاورة في عام 2014.

وقال صباح النعماني المتحدث باسم قوة مكافحة الإرهاب المتوقع أن تتقدم الهجوم "خنادق النفط والأنفاق والهجمات الانتحارية لن تنقذ داعش من الهزيمة لكنها ستجعل من المعركة أكثر صعوبة."

وأضاف "نحن واثقون من أن داعش سيقاتل حتى آخر عنصر من عناصره لكي يبقى في الموصل."

وهناك منفذ من الخندق على مشارف المدينة من جهة الغرب ليتمكن المقاتلون من التسلل عبرها إلى الصحراء وإلى سوريا إذا ما قرروا في نهاية الأمر تسليم الموصل.

وإضافة إلى الخندق أظهرت صور التقطها السكان أن المتشددين أغلقوا أحياء في وسط المدينة بإقامة جدران أسمنتية فوق بعضها البعض في الطرق الرئيسية.

وقال مسؤولون محليون وسكان، إن عشرات الشاحنات شوهدت في وقت سابق هذا الشهر تحمل حواجز مماثلة إلى المطار على المشارف الجنوبية للبلاد.

وقال العقيد محمد عدنان الطائي من الجيش العراقي إن المتشددين يستخدمون الجدران لجعل مطار الموصل غير مؤهل لهبوط طائرات فيه.

وكانوا استخدموا الأسلوب نفسه قبل فرارهم من قاعدة القيارة الجوية على مسافة 60 كيلومترا جنوبي الموصل تستخدم كمركز لوجيستي في عملية الموصل.

106-3