مقتل "مئات المهاجرين" في الزورق الغارق قبالة الساحل المصري

مقتل
الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٣:١٠ بتوقيت غرينتش

تحدث ناجون من الزورق الغارق، قبالة السواحل المصرية، عن احتمال مقتل مئات المهاجرين في الحادث.. وكان الزورق يحمل على متنه 550 مهاجرا عندما غرق على بعد 12 كيلومتر من السواحل المصرية، حسب إفاداتهم.

وأنقذت السلطات 163 شخصا وانتشلت 42 جثة بميناء مدينة رشيد، كما اعتقلت أربعة أشخاص تشتبه في أنهم مهربون، وجهت لهم تهم القتل وتهريب البشر، حسب المسؤولين.

وتزامن الحادث مع تحذير وكالة الحدود في الاتحاد الأوروبي من أن عددا متزايدا من المهاجرين المتجهين إلى أوروبا، يسلكون طريق مصر.

وتقول الأمم المتحدة إن 10 آلاف شخص لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط، وهم يحاولون العبور إلى أوروبا، منذ 2014.

وقال الناجون في مدينة رشيد: أن الزورق بقي راسيا خمسة أيام، في انتظار المزيد من المهاجرين، وأن المهربين فرضوا عليهم دفع مبالغ إضافية إذا أراداو الحصول على سترة نجاة.

ويعتقد أن الزورق غرق بعدما ركبت على متنه مجموعة أخيرة من 150 شخصا.. وتتهم السلطات بأنها لم ترسل قوارب المساعدة والإنقاذ بأسرع وقت.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد الصيادين، واسمه عبد الرحمن المحمدي، قوله: " إن جميع من نجوا، أنقذهم الصيادون المحليون بقواربهم".. وذكر مسؤولون في مدينة رشيد أن الضحايا بينهم طفل واحد، و10 نساء و31 رجلا".

وكان الزورق يحمل مهاجرين مصريين وسوريين وسودانيين وأرتريين وصوماليين، وأغلب الناجين منهم محتجزون لدى الشرطة.

وتركز فرق الإنقاذ جهودها على غرفة التخزين في الزورق، التي يعتقد أن نحو 100 من المهاجرين اختبأوا فيها خلال الغرق.

محتجزون لدى الشرطة قالوا إنهم كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا، من أجل الحصول على فرص العمل هناك.

ويقول مكتب المنظمة العالمية للهجرة في مصر إن نسب المواليد العالية ونقص فرص العمل تدفع الشباب المصريين للمخاطرة في رحلات خطيرة عبر البحر.

وقالت السلطات إنها ستفرج عن المصريين المحتجزين لدى الشرطة، ولكنها ستبقي على الأجانب، بعض الأيام، للتحقيق معهم بشأن كيفية دخولهم البلاد.

ونبهت منظمات حقوق الإنسان إلى "المعاناة" التي يسببها نقص المعلومات لعائلات المهاجرين، الذين يعتقد انهم غرقوا في البحر الأبيض المتوسط.

وتشير إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن شهر يوليو/ تموز 2016 هو الأسوأ، بالنسبة للهجرة لأنه شهد أكبر عدد من القتلى.

وتقول إن 3 آلاف مهاجر ولاجئ لقوا حتفهم حتى الآن هذا العام، وهم يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط.

وكشفت وكالة الحدود في الاتحاد الأوروبي، فرونتكس، أن أكثر من 12 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا من مصر، بين يناير/ كانون الثاني، وسبتمبر/ أيلول، مقارنة بـ 7 آلاف مهاجر في الفترة نفسها من عام 2015.

وتقول إن مصر أصبحت "النقطة المركزية" بالنسبة لمهربي البشر، وتخشى أن يؤدي هذا إلى أزمة كبيرة، بالنظر إلى عدد السكان في البلاد البالغ 80 مليون نسمة.

وقال مدير فرونتكس، فابريس ليجيري، إن الوكالة تبحث إذا كانت هناك علاقة بين تراجع عدد المهاجرين من تركيا، الذي انخفض إلى 50 شخصا يوميا يحاولون العبور إلى اليونان، وتزايد محاولات الهجرة من مصر.

ولكن مسؤولين يؤكدون أن ليبيا لا تزال هي أهم نقطة لعبور المهاجرين إلى أوروبا.

المصدر: بي بي سي

3