بالفيديو.. الاحتلال يفرج عن الأسير مالك القاضي بعد إضرابه لشهرين

السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2016.09.24 ـ أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير المضرب عن الطعام مالك القاضي بعد ما يقارب 70 يوماً من إضرابه المفتوح عن الطعام، وكان القاضي بالإضافة إلى الشقيقين محمد ومحمود البلبول خاضوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر لأكثر من شهرين.. واستقبل القاضي عشرات الفلسطينيين في ضاحية الريحان القريبة من رام الله بعد ساعات من الإنتظار.

وقرابة سبعين يوماً أصبح خلالها مالك القاضي والأخوين محمد ومحمود البلبول حديث الفلسطينيين ووسائل الإعلام، بعد أن خاضوا إضراباً بطولياً بحثاً عن حريتهم.

فالعشرات من الفلسطينيين انتظروا لساعات على أبواب المستشفى الاستشاري في ضاحية الريحان القريبة من رام الله انتظروا وصول مالك القاضي، والذي عاد منتصراً من سجون الاحتلال.

وفي حديثة مع مراسل قناة العالم الإخبارية قالت يسرا القاضي والدة الأسير مالك القاضي "أنا فخورة بإبني اليوم، وفخورة بنصره، وأرفع رأسي به.. كان ثابتاً وعنده إرادة قوية وعزيمة."

"الأسير المحرر مالك القاضي ينتقل من مشفى للاحتلال بمعنويات عالية"

فيما نوه رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إلى أن "إسرائيل احتجزت مالك في زنزانة أملاً في كبت صوته وإبعاده عن مجتمعه والعالم.. لكن هذا الصوت الهادر الذي خرج من الزنزانة وصل إلى آخر مكان في الأرض."

وصل مالك القاضي في سيارة إسعاف من أحد المشافي الإسرائيلية، وعلى الرغم من حالة الهزال التي ظهرت على محياه وعلى جسده، إلا أن الرجل الذي وصل حافة الموت في إضرابه البطولي بدا بمعنويات عالية وهو يتجه عائداً إلى ذويه الذين ظلوا على مدار شهرين ينتظرون له إحدى الحسنيين: إما الشهادة وإما الانتصار.. فكان الانتصار حليف الإرادة التي نافست الفولاذ بصلابتها.

وفي فيديو تم التقاطه في سيارة الإسعاف التي أقلت مالك القاضي إلى رام الله وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت بكثافة وبسرعة قال مالك إنه قد: تبقى أخوين لي هناك خلفي، محمد ومحمود بلبول.. وإن شاء الله ماهي إلا ساعات قليلة تفصلنا عن اللقاء.

وأنهى مالك القاضي نصيبه في المعركة.. لكن المعركة ترتبط نهايتها بنهاية الاحتلال الإسرائيلي.. ومن قال إن مالك القاضي والأخوين بلبول لايعشقون الحياة.. لكن الحياة في الأسر تعني الموت البطيء في مدفن الأحياء.
104-3