ولايتي يؤكد استمرار التعاون بين ايران وروسيا وسوريا لضرب الارهاب

ولايتي يؤكد استمرار التعاون بين ايران وروسيا وسوريا لضرب الارهاب
الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران علي اكبر ولايتي، ان التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وسوريا لمحاربة الارهاب سيستمر، معلنا دعم ايران لوحدة التراب السوري.

 وحسب وكالة انباء فارس فقد قال ولايتي خلال استقباله اليوم الاثنين رئيسة مجلس الشعب السوري هدية خلف عباس: منذ بدء هجمات الاجانب على سوريا والتي يشارك فيها عناصر من قرابة 80 دولة اوروبية ومختلف الدول الرجعية العربية، تكبدوا تكاليف باهظة، والسبب الوحيد هو لأن الحكومة والشعب السوري وقفا في مواجهة الكيان الصهيوني.

وأضاف: ان دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لسوريا سيستمر حتى تحقيق النصر النهائي، واننا ندعم وحدة التراب السوري، وندعم بقوة حكومة بشار الاسد المنتخبة من قبل الشعب السوري.

وصرح ولايتي: ان عددا من الارهابيين يحاربون الآن الحكومة السورية الشرعية وفيهم افراد يتذرعون لهذه الحرب بالديمقراطية، في حين ان بلادهم فاقدة للديمقراطية. مثلا المملكة  السعودية لم تشهد في تاريخها اقامة حتى انتخابات واحدة، الا انها تدخلت ضد الشعب والحكومة السورية بذريعة الديمقراطية، مبينا ان ما يطرح اليوم بعنوان السلفية انما مصدره الوهابية وهو مرتبط بالسعوديين ولا صلة له بالاسلام.

وتابع: ان سماحة قائد الثورة المعظم وضع دعم سوريا على جدول اعمال الجمهورية الاسلامية الايرانية، وان الحكومة ايضا تبذل الدعم اللازم في هذا المسار، كما ان الشعب الايراني يدرك اهمية هذا الدفاع والكفاح، حيث نشهد في هذا المجال تطوع ابناء الشعب للجهاد ضد الارهابيين، ويسطرون اليوم ضد الارهابيين والمتآمرين على الاسلام نفس البطولات التي أبدوها في الدفاع المقدس ضد صدام.

ولفت رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام الى الانتصارات التي حققتها الحكومة والشعب السوري في الاشهر الاخيرة، وقال: ان ايران وسوريا وروسيا لديها علاقات واواصر وثيقة، وخاصة في مواجهة الارهابيين، وان هذا التعاون سيستمر في المستقبل، مشيدا بهذا التعاون، ومضيفا ان القرائن والوثائق تبين اننا سنشهد قريبا تحرير المدن السورية المحتلة.

وأبدى ولايتي استغرابه من دعم الدول الغربية للارهابيين وادعائها في نفس الوقت محاربة الارهاب، ووصف ذلك بأنه احد عجائب عصرنا. ففي اليوم الماضي أصدرت بعض الدول بما فيها بريطانيا واميركا وايطاليا والمانيا ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي بيانا اعتبروا فيه روسيا بأنها المذنبة في الاحداث الاخيرة، في حين ان اميركا هي التي نقضت الهدنة بهجومها الاخير على الجيش السوري.

وانتقد ولايتي بشدة تقسيم اميركا والغرب بشكل عام، الارهابيين الى جيدين وسيئين، وقال ان هذا غير صحيح، لأن الارهابيين اينما كانوا يمارسون قتل البشر وتدمير المدن، واليوم تواجه معيشة الشعب السوري المشكلات بدون اي مبرر قانوني.

وأردف: من دواعي الارتياح ان عدد الدول التي توصلت الى نتيجة ان الحل في سوريا ليس عسكريا، آخذ في الازدياد، ومن جهة اخرى، فإن عدد الدول التي تعترف بالحكومة السورية الشرعية وبشار الاسد كمحور رئيس لمفاوضات السلام، ايضا آخذ في الازدياد.

واختتم رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام حديثه بالتأكيد على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل قدر الامكان تقديم العون للحكومة والشعب السوري، ولن تتراجع في هذا الخصوص.

من جانبها اثنت رئیسة مجلس الشعب السوري علی مواقف قائد الثورة الإسلامیة تجاه سوریا معتبرة إن هذه المواقف ثابتة في الدفاع عن سوریا والأمة الإسلامیة في شتی أنحاء العالم وإنها تبعث في الشعب السوري القوة والإطمئنان.

وقالت خلف عباس إنها تحمل تحیات الرئیس السوري بشار الأسد إلی نظیره الإیراني حسن روحاني.

واشارت إلی أن سوریا تواجه أکثر الإجراءات وحشیة من قبل الأعداء وقالت إن الأعداء یمارسون الإرهاب ضدنا بأسالیب مختلفة مثل فرضهم للحظر الإقتصادي أو منعهم لنا من الحضور في المحافل الدولیة وتساءلت: ألیس هذا هو الإرهاب بحد ذاته؟.

وتابعت: إننا نأتی إلیکم لنؤکد أن حربنا ومقاومتنا هي بوجه الإرهاب الدولي والإرهاب التکفیري بقیادة أميرکا والکیان الصهیوني وبعض الدول الرجعیة العربیة وفي مقدمتها السعودیة وقطر.

وأضافت خلف عباس إن الولایات المتحدة لاتدعم الإرهاب فحسب بل إنها تشارك معه من خلال الاجراءات التي تتخذها ضد سوریا.

وأکدت رئیسة البرلمان السوري: إننا سننتصر إن شاء الله وسوف نحتفل بهذا الإنتصار الکبیر معاً.

ووصفت محادثاتها مع المسؤولین في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بأنها محادثات مثمرة.

ولفتت إلی أن صمود سوریا هو نتیجة للدعم السخي الذي تقدمه إیران وإن الإنتصارات التي تتحقق الیوم هي نتیجة للدعم الکبیر الذي تقدمه إیران والأصدقاء الآخرون من ضمنهم الروس.

112