يوم الغدير: تثبيت الدين واتمام الرسالة... - الجزء الثاني

الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

بين مكة والمدينة وفي غدير خم حيث انتهى موكب العودة من الحجة الاخيرة، امين الوحي يهبط على خاتم الانبياء (ص) حاملاً الرسالة مبلغاً ارادة الباري جل وعلا .

رسالة بالغة الخطورة وأمر الهي لا رجعة فيه: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَم تَفْعَل فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ.

شدة في الامر واسراع في الابلاغ واتمام الرسالة والتزام كامل من الصادق الامين بنقل الامانة الالهية بعزم وارادة وصلابة تنفذ ارادة الله.

امر باجتماع الناس وقول حق بأخذ الوكالة من المؤمنين العائدين من بيت الله الحرام وكلام فيه من البلاغة ما لا يُنطَق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى.

انظُروا كَيفَ تخلفوني في الثقلين، كتاب الله، وعترتي اهل بيتي، ثُمّ أخذ بيد وَصيِّه وباب مدينة علمه الإمام علي (ع) لِيَفرضَ ولايته على الناس جميعاً.

ثُمّ رفع ( ص ) صوته قائلاً: يَا أَيُّهَا النَّاس، مَنْ أولَى النَّاس بِالمؤمنين مِن أَنفُسِهم؟ فأجابوه جميعاً: اللهُ ورسولُه أعلم. فقال (إنَّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولَى بهم من أنفسِهِم، فَمَن كنتُ مَولاه فَعَلِيٌّ مَولاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَن وَالاَهُ وَعَادِ مَن عَادَاهُ، وَأَحِبَّ مَن أَحبَّهُ وَأبغضْ مَن أبغَضَهُ، وانصُرْ مَن نَصَرَه واخْذُل مَن خَذَلَهُ، وَأَدِرِ الحَقَّ مَعَهُ حَيثُ دَار، أَلا فَلْيُبَلِّغِ الشاهِدُ الغَائِبَ.

رسالة ارضت الباري جل وعلا الذي ارسل امين الوحي ليختم الكتاب بقوله تعالى "اليَومُ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعمَـتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً".

فما هي الرسائل المستوحاة من يوم الغدير الاغر؟

كيف أرسى هذا اليوم دعائم الاسلام المحمدي الاصيل؟

وما المراد من اكمال الدين واتمام النعمة والرضى بالاسلام دينا؟

الضیف:

السيد جعفر فضل الله - باحث اسلامي

تصنيف :