بالتفاصيل .. اتفاق الغاز الضخم بين الكيان الاسرائيلي والأردن

بالتفاصيل .. اتفاق الغاز الضخم بين الكيان الاسرائيلي والأردن
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

نُشر أمس أنّ شركة الغاز الأردنيّة ستشتري غازا من الكيان الاسرائيلي بقيمة 10 مليارات دولار. فما هو حجم الغاز الذي سيصل إلى الأردن، كيف سيتم ذلك، ولماذا يشتري الأردنيّون من تل ابيب تحديدًا؟ 5 أسئلة وإجابات مثيرة للاهتمام.

سُمح بالنشر أمس (الإثنين) أنّ شركة الغاز الإسرائيلية "ليفياثان" قد وقعت على اتفاق مع شركة الغاز الأردنية، بقيمة هائلة حجمها 10 مليارات دولار لتوفير الغاز. وثير هذا الموضوع الكثير من الأسئلة والمخاوف من سياسة التطبيع مع الكيان الاسرائيلي التي تتبعها الدول العربية والتي تفضي الى الاعتراف بكيان الاحتلال وإضاعة الحق الفلسطيني.

ماذا ينص الاتفاق؟

وفقا للاتفاق، تلتزم الشركة الإسرائيلية بنقل 3 مليارات متر مكعّب من الغاز إلى شركة الكهرباء الأردنية كل سنة، على مدار 15 عاما، مع إمكانية زيادة الكمية إلى 4 مليارات، وفقا للحاجة. في المقابل، يدفع الأردن للشركة الإسرائيلية 10 مليارات دولار (6.2 دولار مقابل وحدة الطاقة). "إن السعر الذي تم التوصل إليه أقل بنسبة 33%  من السعر الذي اتُفِق عليه في اتفاق التسوية بين البلدين عام 2014. وقد منحت "تل ابيب" الأردن تخفيضا ملحوظا في سعر الغاز (الفلسطيني المسروق) إثر تخفيضات الأسعار في العالم.

ووفقا للاتفاق أيضًا، من جهة، سيكون الكيان الاسرائيلي مسؤول عن نقل الغاز حتى الحدود مع الأردن، ومن جهة أخرى، سيكون الأردنيون مسؤولين عن توفير الأنابيب من الحدود إلى داخل الأردن.

لماذا وقع الأردنيون على الاتفاق مع شركة إسرائيلية؟

مع توجهات بعض الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال تتجه الاردن في نفس الاتجاه، في حين تقول السلطات الاردنية ان الأزمة في سوريا والعراق تؤثر تأثيرا سيئا في احتياطات النفط التي تستخدمها شركة الكهرباء الأردنية وترفع من سعرها، يحتاج الأردنيون إلى مصدر بديل للطاقة.

كما هو معلوم، في عام 1994 وقعت الأردن اتفاق تسوية مع الاسرائيليين يتيح التجارة بين عمان وتل ابيب. ومع ذلك، وفي سعي من السلطات الاردنية للتهرب من اعتراضات الجمهور الاردني على التطبيع مع الاحتلال، تم توقيع الاتفاق بشكل رسمي بين الأردنيين وبين شركة "نوبل إنرجي للطاقة" الأمريكية، والتي تمتلك حصة في شراكة الغاز الاسرائيلية.

متى سيسري مفعول الاتفاق؟

لم يُفتتح احتياطي "ليفياثان" حتى اليوم، وسيبدأ بالعمل فقط في عام 2019. سيبدأ إعطاء الغاز للأردنيين بشكل فعلي في لحظة بدء تدفق الغاز من داخل الاحتياطي.

منتقدو الاتفاق ومعارضوه

إنّ أساس الدعاوى ضدّ الصفقة في الأردن يتطرق إلى التطبيع، وإلى السياسة الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيين. وخرجت خلال العامين الماضيين، مسيرات في العاصمة عمان، ترفض أية مفاوضات أردنية لاستيراد الغاز الإسرائيلي من الحقول الواقعة قبالة سواحل البحر المتوسط، لتلبية حاجة الطلب المحلي.

أية دول أخرى تشتري الغاز من "تل ابيب" أيضًا؟

حتى اليوم تصدّرُ تل ابيب الغاز "الفلسطيني المسروق" لعدة دول أوروبية، من بينها اليونان وقبرص. ومن المتوقع قريبا أن يوقع كيان الاحتلال على صفقة غاز مع مصر أيضًا، وبعد أن يبدأ احتياطي الغاز ليفياثان بالعمل، سيتم توفير الغاز من هذا الاحتياطي للفلسطينيين عبر السلطة الفلسطينية، وربما لتركيا أيضًا.

المصدر: المرصد

114-4