قانون "جاستا" .. ماهي خلفياته؟

قانون
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة المدينة السعودية مقالاً لكاتبه مازن عبد الرزاق بليلة، رأى فيه أن قانون "جاستا" ليس مُجرَّد قانون عشوائي، ورد صدفة في عقلية اثنين مهوسين من السيناتورز الأمريكيين، بل هو جهد جماعي مدروس ومُخطَّط له، تم التحضير له إعلاميا قبل طرحه.

وكتب بليلة في المقال: يُخطئ مَن يعتقد أن جاستا كان مُجرَّد قانون عشوائي، ورد صدفة في عقلية اثنين مهوسين من السيناتورز الأمريكيين،.. بل هو جهد جماعي مدروس ومُخطَّط له، بدأ منذ عام 2015.. القانون جاء نتيجة طبيعية، للحملة الإعلامية الشرسة غير المسبوقة ضد المملكة، تم التخطيط لها، لتنزل في كبرى الصحف، بدأها أوباما بمقال عقيدتي، في أتلانتك، ثم توالت المقالات والتحليلات في كبرى الصحف العالمية التي استهدفت بشكلٍ مباشر أو غير مباشر تشويه صورة المملكة.
وأضاف الكاتب: لا أميل ولا أتفق مع القائلين بأن قانون جاستا جاء ليُنقذ الاقتصاد الأمريكي المتهالك، فالقانون تشريع عاطفي، رغم أن له ذيول أكيدة سوف تضر بمصالح الولايات المتحدة نفسها، كما أن الدين العام الأمريكي وصل إلى 19 تريليون دولار في 2016، بينما استثمارات المملكة في أمريكا لا تتجاوز 750 مليار دولار، والتي ألمح سابقًا وزير الخارجية السعودي إلى سحبها حال إقرار القانون، إضافةً إلى أن هذه الأموال سوف يذهب الكثير منها لجيوب المتضررين من الأهالي -إذا ما تم الحكم لصالحهم ضد المملكة- وليس للحكومة الأمريكية نفسها، التي من صالحها إبقاء روابط اقتصادية طويلة الأجل مع الرياض (على حد تعبيره).
وأكد أن "التجريم للقانون ونقده لن يُفيد، لأن القانون قد أُجيز من أكبر جهتين تشريعيتين بالولايات المتحدة، ونقض فيتو الرئيس، لسرعة التطبيق."
يذكر أن الكونغرس الأميركي، رفض بأغلبية ساحقة، الأربعاء، الفيتو الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما ضد قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف إعلاميا بـ"جاستا"، والذي يسمح لمواطنين رفع دعاوى قضائية ضد حكومات أجنبية، وأبرزها مقاضاة السعودية على تورّطها في أحداث أيلول 2001.
104-4