ظريف: سنتصدى لانتهاك اميركا للاتفاق النووي

ظريف: سنتصدى لانتهاك اميركا للاتفاق النووي
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦ - ١٢:١٠ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه يتم التصدي اليوم لانتهاك أميركا للاتفاق النووي ليس من جانبنا فحسب وإنما العالم الذي وقف إلى جانب أميركا ضد إيران لكنه يمارس الضغوط على واشنطن حالياً التي ترغم اليوم على تقديم الردود.

وبحسب وكالة فارس قال محمد جواد ظريف، في تصريح أدلى به خلال الاجتماع العلني لمجلس الشورى الإيراني اليوم الأحد إن أميركا قد فرض عليها تقديم الردود إلى العالم حول مدى التزامها بتنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي وهو ثمرة لمقاومة الشعب وصموده.
وأشار ظريف إلى تقرير وزارة الخارجية حول الاتفاق النووي، موضحا أن ماورد فيه ينطبق مع الواقع تماما.
ووصف الاتفاق النووي بأنه رسخ حق إيران النووي على الصعيد العالمي، مبيناً أنه في مرحلة مابعد الاتفاق لم يقر مجلس الأمن رسمياً بحقوقنا فقط بل دعا البلدان الأخرى إلى التعاون معناً ايضا.
ووصف تقرير وزارة الخارجية حول الاتفاق النووي بأنه قد أعد بصدقية حيث يضم 9 مجالات منها عودة التأمين وحجم تصدير النفط إلى الوضع السابق.
وأكد أن ثبات الشعب وصموده أثمر عن إرغام الجانب الآخر إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات أمام إيران ونيل حقوقها.
وأوضح أن تقرير وزارة الخارجية قد تطرق إلى الانتهاكات والتباطؤ والتجاهل كما تم تقديم الآليات المرتبطة لمعالجتها، وعدّ الهدف الرئيسي للاتفاق النووي يتمثل بصون الإنجازات النووية وعزة البلاد.
وأشار وزير الخارجية إلى تأليف لجنة للرقابة على تنفيذ الاتفاق النووي، معتبراً أن الجهاز الدبلوماسي للبلاد قامت بالخطوات اللازمة المرتبطة بالرقابة.
ولفت إلى سياسات إيران الداعمة لنهج المقاومة في المنطقة وأعرب عن ابتهاجه للتأييد الذي تحظى به من قبل قياديي المقاومة ومنهم اللواء قاسم سليماني والسيد حسن نصرالله ورمضان عبد الله.
ونوه إلى أن هذه الشخصيات تتصل به باستمرار وتثني على سياسات الجمهورية الإسلامية في إيران، مبيناً أن السياسات الخارجية للجمهورية الإسلامية تعتمد توجيهات قائد الثورة وتراث الإمام الخميني (رض).
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن بلدان العالم تتطلع بفارغ الصبر حالياً للتعاون مع إيران وأنه حين تولى المسؤولية كان التعاون مع البلاد مكلفاً في ذلك الوقت، إلا أنه يعد اليوم مفخرة.
ونوه إلى أن وزارة الخارجية بذلت المساعي خلال الأعوام الأخيرة لتغيير التوجهات السياسية والأمنية السابقة لسفراء إيران المعتمدين في البلدان الأخرى بسبب ظروف الحرب والحظر التي شهدتها البلاد، إلى توجهات اقتصادية.