المالكي يحذر من "انقلاب سياسي" بعد مرحلة "داعش"

المالكي يحذر من
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠١:٣٧ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق، نوري المالكي، الاحد، ان محاربة الفساد لا تكافح بإطلاق الشعارات فقط، وفيما طالب بالحفاظ على النظام وحمايته من العصابات والمليشيات، اشار الى ان مرحلة ما بعد "داعش" ستكون اكثر تعقيدا لأن سراق الثورات سيحاولون احداث "انقلاب سياسي".

وقال المالكي في كلمة له القاها خلال احتفالية داعمة للقوات المسلحة والحشد الشعبي المجاهد أقامتها عشائر المسعود في محافظة كربلاء، ونشرتها "السومرية نيوز": ان "مكافحة الفساد يجب ان تكون من خلال عدم الدفاع عن المفسدين حتى يخلو ظهر الفاسد ويتمكن من يسعى الى الاصلاح لتقديمه للقضاء"، داعيا الى "ان تكون محاربة الفساد فعلا لا قولا لان الفساد لا يكافح بإطلاق الشعارات فقط".

وشدد المالكي على ضرورة الوقوف ضد من يحاول التجاوز على الدستور، لان التجاوز سيؤدي الى تفتيت الدولة"، مطالبا الجميع بـ"الحفاظ على النظام وحمايته من العصابات والمليشيات الذين يريدون ان يسيطروا على مقدرات البلاد".

واكد المالكي "الحاجة الى جهود مثابرة للوقوف ضد عمليات الانتهاك والسرقة والابتزاز التي ترتكبها العصابات الخارجة عن القانون"، مشيدا بـ"الانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة والحشد الشعبي خلال المعارك الاخيرة".

واعتبر المالكي "تلك الانتصارات افشلت مساعي الاعداء في تمزيق العراق وتقسيمه"، مجددا تحذيره من "إسقاط العملية السياسية بعد ان فشل الاعداء من اسقاطها عبر داعش ومن خلال ما تسمى بَـ (المجالس العسكرية) المرتبطة بالبعث المقبور".

وتابع المالكي ان "مرحلة ما بعد داعش ستكون اكثر تعقيدا اذ سيحاول سراق الثورات احداث انقلاب سياسي من خلال التثقيف ضد المشاركة في الانتخابات لثني المواطن عن الانتخاب والمساهمة في اختيار حكومة اغلبية سياسية تنتقل الدولة من حالة الضعف الى حالة القوة".

وحذر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في وقت سابق، من مخطط لاحداث انقلاب سياسي يعيد العراق الى زمن الديكتاتورية، فيما اشار الى ان المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة ضمان لتمثيل إرادة المواطن في التغيير والإصلاح.

114-3