الحشد المسيحي: نرفض ترسيم حدود المناطق المحررة بالدم+فيديو

الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 201610.04 ـ رفض القيادي في الحشد الشعبي من المكون المسيحي ريان الكلداني فكرة احتكار الفصائل المشاركة في تحرير المناطق العراقية خلال عمليات تحرير نينوى للمناطق التي تحررها، مشدداً على أن الحشد الشعبي إنما هو قوة متكونة من مختلف الطوائف العراقية تأتمر بأوامر القائد العام للقوات العراقية المسلحة وتجتمع بخندق واحد في مواجهة جماعة داعش الإرهابية.

وفي حديث هاتفي لقناة العالم الإخبارية أوضح ريان الكلبي أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة هو المعني الوحيد بمشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير نينوى، وأضاف: أن رئيس الوزراء قد حسم الموضوع، وقال إن الحشد الشعبي سوف يشارك مع القطعات العسكرية الأخرى بتحرير محافظة نينوى.

وشدد بالقول على أن "لا أحد يقدر اليوم أن يمنع فصائل الحشد الشعبي، بسبب أن وجودنا هو بأمر من القائد العام للقوات المسلحة."

وأشار إلى أنه توجد ضمن قوات الحشد الشعبي: أكثر من 5 ألوية تابعة إلى أهالي محافظة نينوى، وهناك أكثر من لواء من الشبك وأكثر من لواء من المسيحيين والتركمان من أهالي تلك المناطق، ولا أحد يقدر أن يمنعهم.

وانتقد ريان الكلداني "بعض الأصوات النشاز التي تأتي من خلف الحدود مع الأسف والتي ترفض مشاركة الحشد مثل السيد إردوغان الذي تحدث نيابة عن الحكومة العراقية والسيد القائد العام للقوات المسلحة." مشدداً على أنه لا يتواجد أهل السنة فقط في محافظة نينوى بل هناك تركمان شيعة ومسيحيين وشبك.

وأكد على ضرورة أن ترفع دعاوى قضائية في المحاكم الدولية حول هذا الموضوع، وأضاف: نحن كمسيحيين ضمن الحشد الشعبي سوف نقوم برفع دعوى قضائية في الفاتيكان وروما وفي المحاكم الدولية.. بسبب أن ذلك سيكون سبباً لتهجير آخر للمكونات المسيحية والشبك والتركمان.

وحذر من أن هذا الاتجاه يشكل اليوم مع داعش وجهان لعملة واحدة، مشدداً بالقول: لا نريد أن يكون هناك تناغم أو تفاهم من قبل الأتراك مع داعش أو الشخصيات السياسية المتورطين والذين توجد عليهم مذكرات قبض من قبيل المحافظ السابق الذي يوجد له جيش لاينتمي للحكومة.

وأضاف: قبل فترة كان لنا مؤتمر داخل الأمم المتحدة للتعريف بالحشد الشعبي، والجميع ومنهم إردوغان يعلم أن الحشد ليس فقط للشيعة وإنما يضم ألوية من مختلف مكونات الشعب العراقي.

وقال القيادي في الحشد الشعبي من المكون المسيحي: نحن المسيحين قدمنا الدماء في تكريت والأنبار وجزيرة الخالدية، وذلك إيماناً منا، وليس فضلا منا عليهم وإنما هو إيمان وواجب أخلاقي وديني وعقائدي أن ندافع عن جميع الأراضي العراقية.. حيث يأتي شخص من البصرة أو العمارة يقاتل في مناطق لايوجد فيها أي شخص شيعي.

وأشار إلى أن داعش لا يفرق اليوم بين مسيحي ومسلم وسني وشيعي ويزيدي، من الذين قدموا الكثير من التضحيات بسبب مناطقهم، مثل ما حصل لنا في مناطق سهل نينوى.

وجدد تأكيده على وحجود التنسيق العالي بين القطعات العسكرية لفصائل المقاومة والحشد الشعبي والجيش العراقي وإخوتنا من البيشمركة.. فنحن في خندق واحد في مواجهة داعش.

وأكد ريان الكلداني، قائلاً: نرفض أن يكون ترسيم الحدود بالدم، وعن كل منطقة يتم تحريرها يقولون إن هذه المنطقة تابعة لنا لأننا رسمنا حدودها بالدم.

وأشار إلى أنه سوف تنطلق قريباً عمليات كبرى ونحن كفصائل المقاومة وبالتنسيق مع السيد قائد العام للقوات المسلحة لن نتوانى من الحضور في محافظة وسهل نينوى وسوف نتعامل بكل إنسانية مع المحاصرين.
104-3