ورافق مراسلنا حيدر قاسم القوات العراقية إلى قرى ونواحي شمال محافظة صلاح الدين.. فالصور هناك تروي للعيان بقايا مخلفات وأوكار عناصر جماعة داعش الإرهابية الذين كانوا متواجدين في هذه المناطق.
"إلقاء القبض على عدد من مسلحي "داعش" خلال عمليات التطهير"
وروى أهالي مناطق الشرقاط وقرية شكراً والقرى القريبة من محافظة الموصل معاناتهم المريرة في ظل تواجد داعش التي عمدت من خلال القتل والترهيب على إبقاءهم كدروع بشرية.
وقال احد الرجال المسنين لمراسلنا إن: الوضع الحمد لله جيد.. ماشاءالله الخير كثير.. والناس فرحانين، وخلصنا من هؤلاء الأنجاس الذين رحلوا.
فيما قال رجل آخر "الوضع فوق النخل! الحمدلله والشكر.. الخير كثير، والأمان والاطمئنان {متوفر} أین كنا واين صرنا!"
وبحسب المصادر العسكرية لايزال عشرات الإرهابيين في الشرقاط يتسترون بين المدنيين بعد حلق لحاهم وتبديل ملابسم، إلا أن القوات العراقية تمكنت من إلقاء القبض على بعض منهم بعد محاولتهم الفرار من المدينة.
وقال أحد هؤلاء لمراسلنا "أنا متبرىء منهم، تركت كل شيء.. طلقت زوجتي، وتركت كل الدنيا.. تزوجت من الشرقاط."
فيما وصف شاب جزأ من الوضعية تحت حكم داعش وقال: كنا نصلي في المسجد ويعملون لنا محاضرات.. والذي لا يأتي يكتبون عنه وصل ويقتلونه.. يستدعونه على الحسبة.. كان يأتينا خطيب يتكلم عن الروافض والمرتدين ويقولون نحن إخوانكم في الإسلام، وهم لا إسلام ولاهم يحزنون.
"ملفات مئات المسلحين المطلوبين سهل عملية التعرف على الارهابيين"
وبعد أن حررت هذه القرى تحتفظ القوات العراقية على ملفات وأسماء مئات المسلحين المطلوبين لها، وهذا ما سهل التعرف على الإرهابيين، رغم تنقلهم بين القرى والمدن المحررة.
ووفق المعلومات الاستخبارية وتعاون الأهالي في هذه القرى والنواحي والأقضية ألقت القوات العراقية القبض على عشرات المسلحين التابعين لداعش لتطهير ماتبقى من هذه المناطق من الجماعة الإرهابية.
104-10