مؤشرات عملية القدس في العام الثاني للانتفاضة+فيديو

الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 2016/10/09 - في قلب القدس المحتلة وبالقرب من منطقة الشيخ جراح تحولت هذه الشوراع الى معركة فتح نارها الشاب الفلسطيني مصباح أبو صبيح مستهدفا مجموعة من المستوطنين كانوا بالقرب من مركزا لشرطة الاحتلال ليقتل عدد منهم ويجرح اخرين.

انهى الشهيد ابو صبيح عمليته وغادر المكان بحسب مصادر محلية، الا ان قوات الاحتلال طاردته لمدة من الوقت  قبل ان يستشهد في تبادلٍ لاطلاقِ النار.

لم تمضي سويعات قليلة على العملية حتى اصدرت قوات الاحتلال امرا بحظر نشر اي معلومات متعلقة بالعملية لمدة شهر كامل بما في ذلك اي تفاصيل حول الهجوم او هويات الجرحى او المنفد.

اما رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فقد افتتح جلسة حكومته باخبار عملية القدس معتبرا ان قواته تحركت بسرعة وتعاملت مع الموقف رغم سقوط قتلى في صفوف المستوطنيين.

وقال نتنياهو: "عشنا عملية إطلاق نار في القدس من منفذ يستقل مركبة، أطلق النار في أكثر من موقع ونحن ننتظر مزيد من التفاصيل ..لاحظنا تحرك سريع للشرطة التي أطلقت النار وقتلت المنفذ".

فصائل المقاومة زفت الشهيد ابو صبيح صاحب العملية الاولى في العام الثاني من انتفاضة القدس مشددين على ان الانتفاضة ماضية وانه لن يتمكن أحد من إيقافها.

المراقبون للوضع الفلسطيني راو ان العملية نفذت في مربع أمني حساس محاط بكل وسائل الرقابة التقنية ومحمي بحراسة مشددة وانه وعلى الرغم من ذلك أستطاع المنفذ الدخول لأصعب المناطق الإسرائيلية المعقدة وتنفيذ اشتباك مع جنود الاحتلال وتمكَّن من إصابتهم بشكل دقيق ما يعني انه هز الصورة الامنية لجهاز امن الاحتلال.

وراى اخرون ان العملية اعادت لانتفاضة القدس  زخمها في عامها الثاني حيث ستدفع العملية ..الشباب الفلسطيني للمزيد من التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي خاصة أن عوامل وأسباب الانتفاضة لا زالت قائمة.

وعلى الرغم من كثرة التحليلات فقد جاءت عملية القدس اليوم برسالة للاحتلال تفيد ان العمليات الاستشهادية الفدائية في شوارع تل ابيب وحيفا والقدس قد عادت وان تاخرها كان مسألة وقت لا اكثر وان العام الثاني للانتفاضة سيحمل مفاجئات للاحتلال لن تكون في تصوره او في تصور مستوطنيه على اقل تقدير.

5