هل تلجأ القاهرة إلى طهران لتعويض النفط السعودي بعد توقفه؟

هل تلجأ القاهرة إلى طهران لتعويض النفط السعودي بعد توقفه؟
الأربعاء ١٢ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

بينما تدخل العلاقات السعودية المصرية منعطفا جديدا بعد الموقف المصري الداعم لروسيا والمناوئ للسعودية في مجلس الأمن ، وإيقاف إمدادات النفط من "أرامكو" لمصر، فقد تحدثت تقارير عن أن القاهرة تسعى لإيجاد بديل من إيران.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصادر "المطلعة"، معلومات عن نفاد الصبر المصري تجاه محاولات التهميش من الرياض، وتجاهل الاستشارات المصرية.

وأشارت المصادر إلى تلقي تقرير حول التعامل مع الأزمة يدعم اللجوء إلى طهران لاستيراد كميات الغاز والوقود التي أوقفتها شركة أرامكو، موضحة أن هذه الخطوة هي للتلويح بأن الموقف السعوي سيكون ثمنه غاليا سياسيا، بحسب "الأخبار"، التي أشارت إلى أن ولي ولي العهد محمد بن سلمان هو من يقف وراء الخطوة.

واستدركت "الأخبار" بقولها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رأى أنها "خطوة سابقة لأوانها"، مشيرة إلى أن "أرامكو اعتذرت عن عدم التوريد لشهر واحد، وهو ما قد يكون خارج إرادتهم بالفعل"، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إن "سبب الأزمة الحقيقي هو عدم دخول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية حيز التنفيذ، ما تسبب بإحراج كبير للقيادة السعودية التي لم تحصل على أي دعم من القاهرة في مواقفها الدولية برغم الدعم الاقتصادي المقابل".

ويأتي الإعلان المصري عن وقف الإمدادات السعودية بالنفط بعد أيام قليلة من تصويت مصري على مشروع قرار روسي في مجلس الأمن حول سوريا لم تؤيده السعودية وهو ما أثار شكوكا حول العلاقة بين القاهرة والرياض.

وكان مندوب السعودية في مجلس الأمن عبد الله المعلمي، قال في مقابلة تلفزيونية بعد عملية التصويت في مجلس الأمن: "كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى التوافق العربي من موقف المندوب العربي. هذا بطبيعة الحال كان مؤلما. ولكن بطبيعة الحال يوجه السؤال إلى مندوب مصر".

106-3