مؤكداً أن الجيش العراقي لم يعتد على أحد ولا قام بمذابح في دولة أخرى ولايضطهد مواطنيه..

العبادي: معلومات عادل الجبير حول العراق متدنية!+فيديو

الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2016.10.18 ـ حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الساسة السعوديين من أن الفكر الذي يذبح العراقيين في العراق سوف يذبحهم في الخليج (الفارسي) ودعاهم إلى الانتباه والصحوة لأن التنظيم الإرهابي وحسب اعترافات منتسبيه الذین قبض العراق علیهم يتطلع إلى دول الخليج (الفارسي)، مؤكداً أن تحرير مدينة الموصل سيكون بداية القضاء على داعش عسكريا في العراق ليقضى عليه في سوريا قريبا.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده العبادي في مبنى رئاسة الوزراء ورداً على سؤال مراسل قناة العالم نويد حسن حول تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حذر فيها من "حمامات دم على يد الميليشيات في الموصل" شدد رئيس الوزراء العراقي على أن حمامات الدم التي تجري بالعراق إنما تجري من قبل داعش والفكر الشمولي الداعشي الإرهابي الذي يريد إزاحة الآخر.

وقال العبادي: أدعو السيد وزير الخارجية السعودي أن يستقي معلوماته من الدرجة الأولى.. فمعلوماتهم هي درجة رابعة، أرجوكم نريد أن ننشىء علاقات طيبة، أنا أستطيع أن أقيم وضعك من الخارج ولكني لا أريد أن أتدخل في شؤون الدول الأخرى.

وأضاف: أن السعوديين قد رأوا أن جيشنا هذا لم يعتدي على أحد، ولا قام بمذابح في دولة أخرى، ولايضطهد مواطنيه، وأصبح جيشاً يرحب به في كل مكان يدخله، وينتظره المواطنون بفارغ الصبر.

وخلص رئيس الوزراء العراقي إلى القول: تتذكرون في اللحضات الأخيرة قبل تحرير الفلوجة طلعت صيحات عجيبة وغريبة كأن مجزرة جديدة تحدث هناك، وكأن خلال السنتين التي احتلت جماعة داعش الفلوجة لا قتلت أحد ولا أعدمت ولا هجرت.. فأين كنا سابقاً؟ لماذا لم نكن نسمع هذا الصوت؟! لو كانت هناك مذابح في الفلوجة لماذا عاد أهلها إليها؟!

وقال: طلبنا منهم مساعدات ولكن لم تصلنا حتى رصاصة واحدة.. في مراحل لم تكن لدينا حتى بنادق نقاتل بها.. ولم يساعدنا أحد.

وأضاف أنهم تدرعوا عن مد العراق بالسلاح ولكنهم قالوا "نعم سوف نساعدكم في إعادة الإعمار.. فهذه هي الرمادي والأنبار تحررت! فليدعوا المستثمرين للمجيء، وليأتوا بالمساعدات!"

وخاطب العبادي المسؤولين السعوديين بالقول: أرجوكم لا ننظر إلى الماضي وإلى العقد!.. فالعراق أكثر دولة تعرضت للمذابح..

من أين كان يأتي أهل المفخخات؟! فباعترف الحكومة السعودية في عام 2007 خمسة آلاف انتحاري سعودي قام بعملية في العراق.. كيف أتى هؤلاء؟! إحسبوا كل منهم كم قتل من العراقيين؟! فإدا كنتم تعتبرون هؤلاء خطراً فلنتعاون.

وأضاف: أنا أكرر أن الإرهاب يهدد الجميع.. الإخوة السعوديين وباقي الدول الخليجية يعلمون بخطورة الإرهاب لكنهم لايعيشوه.. أنا أتكلم معهم بالعلن، فليصحوا على الواقع.. الفكر الذي يذبحنا في العراق سوف يذبحهم في الخليج (الفارسي)، فلينتبهوا!

وحذر من أن هذا المنهج معاد للعراق ويستفز العراقيون منه. وقال إن الحكومة العراقية تريد علاقات طيبة مع كل دول الجوار بما فيها المملكة العربية السعودية "لكن نريد تعامل بالمثل.. لماذا هذا الكلام المعادي للعراقيين؟! لماذا النظر للعراق بنظرة طائفية؟! أرجوكم أن نبتعد عن سياسية "فرق تسد".. فشعار اضطهاد السنة هو ما استعملته داعش.. وذبحت أهل السنة بهذا الشعار وهجرتهم ودمرت مدنهم.. والآن جميع العراقيين سنة وشيعة اكتشفوا خلل هذا الشعار.

وعوداً على الإجابة على السؤال، قال العبادي: نريد أن نوقف حمامات الدم والانتقام في العراق، ونقول لهم ساعدونا ولاتصبوا الزيت على النار، ساعدونا في القضاء على الإرهاب فهو يفتش عن مكان آخر.. فالآن نقضي عليه في العراق ويقضى عليه في الرقة بسوريا قريباً إن شاءالله.

وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن تحرير الموصل هو بداية القضاء على داعش عسكريا، وحذر من أن التنظيم الإرهابي سوف يفتش على دول الخليج (الفارسي العربية)، موضحاً: أمسكنا الكثير منهم ولدينا تحقيق مع كثيرين وإن توجههم المنطقي هو إلى هناك.

وأكد استعداد العراق للتعاون مع السعودية وباقي الدول لإيقاف داعش عنهم "فكل الخبرة التي تشكلت عندنا مستعدين لتوظيفها لأننا رأينا خطر الإرهاب."

وقال: نحن ضد التدمير.. عانينا ولا نريد أن يعاني الآخرين.. لانفرح أن تعاني تركيا أو السعودية، لأننا نعلم أن هذا الإرهاب سيعود علينا وعلى الجميع إذا نما مرة أخرى.. فلنتعاون لنقضي على الإرهاب إلى الأخير حتى لا يظهر في بلداننا مرة ثانية.
104-3