فيديو؛ مناظرة مثيرة وحامية بين مرشحي الرئاسة الاميركية.. لمن الحسم؟

الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠١٦ - ١١:٤٠ بتوقيت غرينتش

الولايات المتحدة (العالم) 17/10/2016- تقام مساء اليوم الاربعاء، بتوقيت اميركا ــ 12.30 GMT، المناظرة الثالثة والاخيرة بين مرشحي الحزب الديمقراطي والجمهوري، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، بعد مناظرتين مثيرتين للجدل في ظل تراشق الاتهامات بين الجانبين، حيث ستبث قناة العالم المناظرة الثالثة بصورة مباشرة فجر الخميس.

مرشحا الانتخابات الرئاسية الاميركية، ممثل الحزب الجمهوري دونالد ترامب وممثلة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون على موعد حاسم في المناظرة الثالثة والاخيرة التي تقام بجامعة نيفادا بولاية لاس فيغاس بعد مناظرتين مثيرتين للجدل.

"مناظرات مثيرة للجدل وتراشق اتهامات بين المرشحين"

المناظرة الاولى التي احتضنتها جامعة هوفسترا بنيويورك كشفت البرنامج الاقتصادي للمرشحين وخبايا حياتهم وصولا الى تراشق الاتهامات حول اموال ترامب الذي اعتبر ادارة واشنطن سبب تضاعف الدين العام الاميركي.

وقالت كلينتون: "إن ترامب وقف مع أزمة العقارات السكنية كي يربح ويجني الأموال".

بأجابها ترامب معتبراً: "هذا اسمه بزنس على فكرة .. لكن سياسة الإدارة الديمقراطية الحالية أدت إلى تضاعف الدين الأمريكي العام خلال السنوات الـ8 الماضية".

اما ذورة تفوق كلينتون حسب المراقبين فهي لحظة مطالبتها ترامب بكشف تصريحه الضريبي وتهرب الاخير من الاجابة.

واكدت كلينتون قائلة: "إن ترامب يخفي أمورا، ولهذا السبب يرفض الإفصاح عن إيراداته الضريبية".

ورد ترامب قائلاً: "سانشر وثائق ضرائبي عندما تكشف هي عن 33 الف رسالة الكترونية حذفتها من بريدها".

ترامب اتهم كلينتون وكافة المعسكر الديمقراطي بأنهم يبلغون أعداء واشنطن بخططهم، وهذا هو سبب عجز الولايات المتحدة عن القضاء على "داعش".

واضاف ترامب: "انظري الى الشرق الاوسط انه في فوضى عارمة وهذا حصل في ظل ادارتك تتحدثين عن داعش لكنك كنت وزيرة للخارجية عندما كان لا يزال في طور النشوء. الآن انتشر  في 30 دولة وتريدين التصدي له؟ لا أعتقد ذلك".

"فضائح مدوية يكشف عنها المرشحان لتسجيل الفوز"

هذه المناظرة انتهت حسب احصاء محطة سي ان ان الاميركية بتفوق كلينتون بنسبة 62 بالمئة من اصوات المشاهدين مقابل 27 بالمئة صوتوا لصالح ترامب.

اما المناظرة الثانية فقد كانت مثيرة للجدل منذ بدايتها بسبب عدم تصافح كلينتون وترامب، ما اعتبر مؤشرا على أبعاد التوتر القائم بينهما.

 

جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس استضافت المناظرة التي استغرقت 90 دقيقة وتضمنت الاجابة على اسئلة جمهور من الحضار وآخرين عبر شبكة الانترنت واقيمت في ظل اجواء الفضيحة اللااخلاقية لترامب المتعلقة بتسجيلات صوتية تحدث فيها بتعابير بذيئة عن النساء.

وقالت كلينتون: "ترامب يمارس التمييز عبر لجوئه في كل فرصة إلى إهانة النساء والمسلمين وجميع الشرائح الأخرى لهذا السبب لا يعتبر لائقاً بتولي الرئاسة".

بدوره قال ترامب: "حين تتحدث كلينتون عني بهذه الطريقة عليها ان تخجل من نفسها فزوجها بيل كلينتون استغل النساء جنسيا فيما هاجمت هي مجموعات كبيرة من النساء".

كما ان ترامب هدد منافسته كلينتون بالسجن خلال المناظرة الثانية، وقال: "سأطلب من المدعي العام التحقيق بقضية رسائل البريد الإلكتروني المسربة اذا اصبحت مسؤولاً أميركا".

فردت كلينتون: "من الجيد أن شخصا بطباع ترامب ليس مسؤولا عن القانون في بلادنا". فسارع ترامب الى القول: "لانك ستكونين في السجن".

"غياب الجانب الاخلاقي عن السباق الى البيت الابيض"

واستبق ترامب المناظرة الثانية بمؤتمر صحفي بمعية اربعة نساء تعرضن للتحرش وقدمن شكوى ضد زوج هيلاري، بيل كلينتون.

وان اهم ما تناولته هاتان المناظرتان، كانت الاوضاع  في الشرق الاوسط وداعش والاتفاق النووي وايران التي تم ذكرها خلال المناظرة الاولى فقط 18  مرة.

اما المناظرة الثالثة فتقام في ظل مطالبة ترامب في خطاب امام انصاره باجراء فحص لتعاطي العقاقير المنشطة من قبل كلينتون.

وشدد ترامب على القول: "يتعين اجراء اختبار عقاقير قبل المناظرة لانني لا اعرف ما يجري معها ففي بداية المناظرة الثانية كانت نشيطة جدا وفي النهاية كانت منهارة تماما ووصلت بالكاد لسيارتها".

ورغم نتائج استطلاعات الرأي فان المراقبين المستقلين يرون، ان هذه المناظرات وبغض النظر عن الفائز فيها، رافقها على الدوام حضور خاسر كبير الا وهو الجانب الاخلاقي، الذي خلا من اجواءها سواء في الجناح الجمهوري او الديمقراطي، ولكن هذا الامر لم يغفل عنه الجمهور حين طلب احد حضار المناظرة الثانية من المرشحين ذكر نقطة ايجابية لدى منافسهما ما جعل هذا الشخص محط اعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعية.
103-4