الحشد: عمليات داعش في كركوك جاءت معاقبة للأكراد + فيديو

الجمعة ٢١ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2016.10.21 ـ أوضح القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي أن هدف جماعة داعش من وراء الهجوم على كركوك قد يكون قطع إمدادات الجيش العراقي وكذلك معاقبة الكرد على تعاونهم مع الحكومة العراقية، مشيراً إلى أن الحشد كان قد حذر من خطورة منطقة الحويجة على كركوك التي انطلقت منها المجموعات الإرهابية.

وفي مقابلة مباشرة مع قناة العالم أشار الكاظمي إلى أن الهدف النهائي من العمليات التي قامت بها فلول داعش في كركوك هو السيطرة على محافظة كركوك وذلك رداً على انطلاق عمليات تحرير الموصل وقبلها تحرير البشير والاستعداد لتحرير الحويجة، إضافة إلى معاقبة الأكراد على وصول القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الوزراء حيدر العبادي إلى كركوك واستقبالهم له.
وبين أنه قد هوجمت عشر مقرات داخل كركوك، تمت السيطرة على نصف منها من قبل القوات العراقية، بعد وصول قوات مكافحة الإرهاب وفرض حظر التجوال في المدينة بعد قتل عدد من الدواعش.
وأشار إلى أن ذلك كان ناشئاً من وجود خلايا نائمة داخل المدينة لم تتم معالجتها في الفترة السابقة.
وفيما بين أن داعش قد يتابع من الهجوم هدفاً مرحلياً بقطع طرق إمدادات الجيش العراقي، لكنه حذر من أن هناك هدف أكبر هو السيطرة على محافظة كركوك، بعد أن كان هناك منهج جديد للبيشمركة والكرد بالتعاون مع الحكومة الاتحادية والمشاركة في العمليات وحضور رئيس الوزراء في كركوك وتفقده لمنطقة البشير والإعلان عن الاستعداد لتحرير الحويجة.

"توقعات بحسم أمر الموصل قبل نهاية عام 2016"

وأضاف أن كل ذلك أدى إلى: حركتهم السريعة للسيطرة على محافظة ومدينة كركوك ليكون هناك صدى إعلامي للدواعش أمام التساقط والهزيمة التي تمر بهم في الأقضية والنواحي المحيطة بالموصل وتقدم القوات العراقية نحو داخل الموصل.
ولفت القيادي في الحشد الشعبي قائلاً: سبق وأن حذر الحشد الشعبي على ضرورة تطهير الحويجة التي تقع جنوب كركوك والتي تعتبر مقراً أساسياً للدواعش، حيث تسلل أفراد منها إلى داخل كركوك.. وكان لنا إصرار على تحرير الحويجة وتأمين 4500 كيلومتر في هذه المنطقة لتكون كركوك في مأمن مع انطلاق عمليات تحرير الموصل.
ولفت إلى أن كركوك هي المحافظة الوحيدة المتبقية لحضور وتواجد داعش في محيطها وفي الحويجة، كما أنها تعتبر مهمة للأكراد، وكذلك لاحتواءها على مصادر الطاقة.
وأوضح أنه لم يبق أمام الإرهابيين إلا استخدام المدنيين كدروع بشرية أمام تقدم القوات العراقية ومحاصرة مدينة الموصل.
ولفت معين الكاظمي إلى أن هناك استعداد لدى القوات العراقية لمواصلة معركة تحرير الموصل حتى لو استمرت فترة طويلة، لكنه توقع ومع انكسار داعش والأمل بتحرك أهالي الموصل داخلياً لمواجهة داعش ومساعدة القوات العراقية أن تستمر العملية لأسابيع محدودة ويحسم أمر الموصل قبل نهاية عام 2016.
104-4