فيديو.."سمو الأمير محمد بن نايف.. إتق الله فينا!"

الأحد ٠٦ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

الرياض (العالم) 2016.11.06 ـ تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ميدان لاحتجاجات الشعبية في السعودية حيال تدهور الأوضاع الاقتصادية وسياسات التقشف وحجب المرتبات عن الموظفين الحكوميين لعدة أشهر.

وأتت هذه الاحتجاجات صرخة تعبرعن حال الشعب السعودي بعد سياسة التقشف التي زادت من تردى الأوضاع الاقتصادية وخاصة لدى الطبقة الوسطى الكادحة في المملكة.

"إنتقادات شعبية سعودية مناهضة لسياسة التقشف"

وفي إحدى المقاطع التي انتشرت يقول عسكري سعودي "رسالة أوجهها إلى سمو الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وولي العهد.. إتق الله فينا.. فين أصرف على أهلي؟ فين أصرف على أجورتي؟ ثمانية شهور راتبي موقف.. خاف من الله يا رجل!"

فيما يتسائل مواطن سعودي آخر بمقطع فيديو آخر"إيش ذنبي أتحمل أخطاء سياسة حملت البلد تبعات سلبية وصلتنا لمرحلة التقشف هذه؟!"

وحملت المواقف الشعبية الحكومة مسؤولية الهدر الذي وضع اقتصاد المملكة على حافة الهاوية.

ويقول مواطن سعودي آخر في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل إن "صرف الأمراء بالملايين.. أوقفها.. وزع الثروة بعدالة وبشكل صحيح.. ناس مايعرفون قد فلوسها، وناس ما تلقى سكن!"

ودق خبراء الاقتصاد السعوديين ناقوس خطر الانهيار الاقتصادي في البلد.. ومنهم عبد العزيز الدخيل الخبير في الاقتصاد السعودي.. إذ حذر من أن "الاقتصاد السعودي بحالته الراهنة غير قبال للاستدامة!"

"خبراء: سياسة التقشف فاشلة وستطال جيوب المواطنين"

فيما اعتبر آخرون أن سياسية التقشف فاشلة، وستطال جيوب المواطنين فقط.

وفي فيديو آخر عن محاضرة اقتصادية في المملكة انتقد أحد الخبراء المسؤولين في المملكة بأنهم "لم يحظروا مادة لكي ترفع الدخل عن الخزينة، بل إن رفع الرسوم للدولة ومنها الكهرباء والماء والبنزين والضرائب قريباً.. من أين ستأتي؟ من حصة القطاع الخاص لذي كان يسده المواطن."

وحمل الخبير الاقتصادي عبد العزيز الدخيل المسؤولية إلى الملك والحكومة حيث قال "الحقيقة أن صاحب القرار مخطىء في هذا العمل.. لأن هذه الأمور تغطي على صاحب القرار.. وهو المسؤول.. صاحب القرار الكبير الأول.. الملك أو غيره.. أو رئيس الوزراء.. هو مسؤول عن هذه العملية." 

"مراقبون: الأزمة سببها تمويل الارهاب وصفقات الاسلحة"

وتعود الأزمة المالية التي تعاني منها السعودية بحسب المراقبين إلى تمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة خاصة في سوريا والعراق.

وما زاد من الأزمة تفاقماً هو العدوان السعودي على اليمن الذي قارب عامه الثاني دون أي نتيجة، فيما صفقات شراء الأسلحة بمليارات الدولارات ساهمت أيضاً في إنهاك كاهل المملكة في الدرجة الأولى والمواطن في الدرجة الثانية، ما رفع نسبة الفقر إلى أكثر من 60 في المئة.

104-3