حرب الفصائل تشتعل جنوب سوريا: إعدام جماعي للمسلحين؛ والسبب؟

حرب الفصائل تشتعل جنوب سوريا: إعدام جماعي للمسلحين؛ والسبب؟
الأحد ١٣ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

أعدمت جبهة النصرة أربعين شخصا من عشيرة النميرات وهي إحدى فروع عشائر النعيم في الجنوب السوري وفي منطقة القنيطرة تحديداً. وقالت مصادر في المجموعات المسلحة السورية إن عملية الإعدام الجماعية تمت نهاية الأسبوع الماضي مباشرة بعد عملية الكتيبة المهجورة في درعا التي خسرت فيها جبهة فتح الشام - النصرة حوالي ثلاثين مقاتلاً بعدما وقعوا في كمين للجيش السوري على أسوار الكتيبة المذكورة.

وقالت هذه المصادر إن المسؤول في جبهة النصرة طارق أبو رغد أشرف على عملية الإعدام هذه، وهو مسؤول الإعدامات في النصرة في جنوب سوريا. وطارق أبو رغد من درعا، وتتهمه عشائر وعائلات درعا أنه المسؤول عن غالبية الاغتيالات التي تطال مسؤولين في تنظيمات أخرى في المنطقة كان آخرها تفجير سيارة المسؤول في الجيش الحر حازم البسيوني، حيث انفجرت العبوة بحاملها ويدعى أبو ناصر العيساوي.
وتضيف المصادر عينها أن المجموعة التي تم إعدامها ينتمي كل أفرادها إلى عشائر النعيم، وهي تسمى مجموعة محمد البيضة الذي تتهمه النصرة بمبايعة جماعة داعش الإرهابية. وقد حصلت عملية الاعدام الجماعية في بلدة بريقة في ريف القنيطرة، مضيفة أن أحمد البيضة هو من عناصر كتيبة شهداء دمشق في الجيش الحر. وأضافت المصادر أن أبناء عشائر النعيم الذين أعدمهم تنظيم النصرة، كانوا مسجونين لدى النصرة منذ شهر آذار الماضي، وأن النصرة وعدت أهاليهم ووجهاء عشائر القنيطرة بإطلاق سراحهم أكثر من مرة دون أن تنفذ وعدها بل على العكس أعدمتهم بكل دم بارد.
وتشير المعلومات إلى أن النصرة تتهمهم بمحاولة اغتيال مسؤول الاتصالات لديها وتسليم تل الراعي الاستراتيجي للجيش السوري ما ساهم بسقوط مثلت الموت بيد الجيش السوري فضلاَ عن تخطيط المجموعة للقيام بعمليات اغتيال لقيادات في جبهة النصرة التي تقول إنها أعلمت ذوي المتهمين وكل قيادات الفصائل بالحكم بالإعدام الذي أصدرته المحكمة الشرعية التابعة لفتح الشام في الجنوب السوري. وتقول مصادر النصرة إنها دعت قيادات فصائل الفرقان والعز وجبهة ثوار سوريا أثناء تنفيذ عملية الإعدام.
من ناحيتها عشائر النعيم تنفي جملة وتفصيلاً كلام جبهة النصرة حول هذا الموضوع وتقول إنها خسرت في تل مرعي العديد من أبنائها وأن الجميع يعلم أن سقوط التل جاء إثر هجوم كبير قام به الجيش السوري في المنطقة، وأن قصة تسليم تل مرعي أكاذيب لفقتها النصرة. وتقول عشائر النعيم أيضاً أن اتهامات النصرة لأبنائها الذين تم إعدامهم أكاذيب وافتراءات. وتقول عشائر النعيم إن جبهة النصرة تقتل الناس على الشبهة، وتقوم بتعذيبهم حتى يدلوا باعترافات تتناسب ورغباتها، والدليل الأكبر على هذا الكلام عملية الإعدام الجماعية لأبنائها التي أشرف عليها طارق أبو رغد الذي يقتل دون أي دليل قانوني أو شرعي. وتقول أيضاً إن لدى جبهة النصرة أكثر من 150 أسيراً كلهم بتهم التعامل مع داعش وأكثرهم من عائلات وعشائر درعا ولكن الجبهة لا تستطيع إعدامهم لأن أهالي درعا لن يسكتوا عليها، وتعهدت عشائر النعيم أنها لن تسكت عن هذه الجريمة وسوف تنتقم من كل من قام بعملية الإعدام هذه.

المصدر: العهد
104-4