الملف السوري بتفاصيله في صلب النقاش الأخير لمرشحي إنتخابات الرئاسة الفرنسية

الملف السوري بتفاصيله في صلب النقاش الأخير لمرشحي إنتخابات الرئاسة الفرنسية
الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

أدلى المرشحون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية عن حزبي اليمين والوسط بمواقفهم من الملف السوري في ثالث وآخر نقاش جماعي الليلة الماضية قبل الإقتراع التمهيدي المقرر يوم الأحد المقبل.

وتقدم رئيس الوزراء الأسبق فرانسوا فيللون على المرشحين البارزين ألان جوبي ونيكولا ساركوزي مسجلا” عشرة نقاط، في استطلاع للرأي أجري فور انتهاء الحلقة التي دامت ساعتين، على القناة الحكومية الثانية وإذاعة أوروبا 1.

وفي أول الملفات المطروحة كان السؤال عن مصير الرئيس السوري ومستقبل سوريا، قال فيللون إنه يطالب منذ عامين بإعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق وأن بقاء بشار الأسد في الحكم، دليل على دعم شريحة من الشعب السوري له من المسيحيين وباقي الأقليات، وأن الأولوية يجب أن تكون لمحاربة داعش والإسلاميين المتطرفين الذين تدعمهم السعودية.

وأضاف أن ظاهرة التطرف الإسلامي ظاهرة شمولية تهدد الأمن والسلم العالمي، وسوريا أمام خيارين إما الأسد وإما المتطرفين السنة مكانه.

أما ألان جوبي المرشح الأبرز في استطلاعات الرأي لرئاسة فرنسا عن اليمين والوسط، فقد كرر رفضه لبقاء الرئيس السوري في سدة الحكم مشيرا” إلى أن سوري من أصل اثنين يرفضه ولن تعود سوريا إلى سابق عهدها طالما بقي هو في الحكم.

وأضاف إنه لن يعطي “كارت بلانش” أي شيكا على بياض لإيران في سوريا لأنها تدعم حزب الله في لبنان، الذي يهدد أمن "إسرائيل".

أما فريديريك بواسون المرشح الذي زار سوريا والتقى بالرئيس السوري ،فقد حذر من خطر الإخوان المسلمين على الأرض الفرنسية ودعا إلى إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق مشيرا إلى أن الرئيس الأسد ما زال في الحكم إلى الآن مهما قيل هنا وهناك منذ سنوات.

وكان بواسون قد أثار جدلا بتصريح علني وصف فيه المرشحة لرئاسة أمريكا هيلاري كلينتون، بأنها مدعومة من اللوبي الصهيوني، وقاطعته الميديا الفرنسية احتجاجا” على موقفه.

جان فرانسوا كوبي الوزير الأسبق في عهد ساركوزي قال إن الأولوية بنظره ليست مصير الأسد وإنما السياسة الخارجية التي سينتهجها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لأن أمريكا تسببت بكارثتين أخلتا بالأمن والسلم في العالم وهما اجتياح العراق والحرب علي ليبيا .

نيكولا ساركوزي استطرد قائلا، إنه أرسل قوات فرنسية خاصة إلى ليبيا عندما كان رئيسا للبلاد. وتهجم على الصحافي الذي سأله ما إذا كان فعلا” تلقى حقائب مالية بملايين الدولارات لتمويل حملته الإنتخابية من القذافي ، مستغربا” أن يطرح عليه مثل هذا السؤال أصلا ” خاصة وأن التصريحات جاءت على لسان شخص ملاحق من قبل القضاء ويقصد رجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين الذي فجر الفضيحة .

وعن سوريا قال إن فرنسا وحدها ليس بوسعها حل المأساة السورية وهي بحاجة لدعم من أمريكا مضيفا” أن صلب الصراع في رأيه هو الخلاف السني الشيعي في المنطقة.. وأن الحل يتمثل بالدعوة إلى مؤتمر للسلام تشارك فيه جميع الأطراف.

وأقر المرشحون بوجود قوات فرنسية خاصة على الأرض السورية قوامها مائتا عسكري ، ورفضهم لإرسال جنود فرنسيين لمحاربة داعش كون تلك المهمة من صلاحيات القوى المحلية العربية . وقال جوبي إذا ما تم انتخابي رئيسا” لفرنسا فإنني سأشن حربا” لا رحمة فيها ضد الدولة الإسلامية ، إلى جانب الحلفاء .| ” وكان ألان جوبي حازما”في موقفه الرافض لانضمام تركيا إلى أوروبا وقال ” لا مكان لها وليست مخولة للإنضمام للإتحاد الأوروبي”.

وعن العلاقة مع أمريكا تساءل جوبي ما إذا كان الرئيس ترامب سيثبت في مواقفه المعلنة أثناء الحملة وبعدها، فيما أكد ساركوزي أن أمريكا ستدافع بشراسة عن مصالحها في المحافل الدولية في عهد ترامب، وأن فرنسا يمكنها الإستفادة من هذا الإنكفاء لاستعادة دورها المستقل، دون أن تتحرك في ظل الولايات المتحدة الأمريكية . أما فرانسوا فيللون فقد أشار إلى الخلافات الثابتة مع أمريكا في العديد من الملفات والتي تعود إلى ما قبل انتخاب ترامب ،ومنها الحرب على العراق، ورأى في نتائج انتخابه إمكانية العودة إلى علاقة أكثر توازنا” بين أمريكا وأوروبا.

المصدر: راي اليوم

3