الأربعين.. تجدد ذكرى العبق الحسيني الكربلائي في قلوب المحبين

الأربعين.. تجدد ذكرى العبق الحسيني الكربلائي في قلوب المحبين
السبت ١٩ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

رُويَ عن الإمام العسكري(عليه السلام) أنّه قال: (عَلامَاتُ المؤمن خمسٌ: صلاةُ إِحدى وخمسين، و زيارةُ الأربعين، والتخَتُّم في اليمين، وتعفير الجَبين، والجهر بـ ( بِسْم اللهِ الرحمن الرحيم) - بحار الأنوار-.

الأربعين هي الذكرى السنوية التاريخية الخالدة لمرور أربعين يوما على الحاق الرؤوس بالاجسام الطاهرة وإستشهاد الإمام الحسين عليه السلام، واهل بيته وانصاره الابرار في سبيل الدين. والتي تصادف يوم العشرين من شهر صفر ولها فضيلة كبيرة. ففي العشرين من شهر صفر سنة 61 للهجرة، وصلت فيه قافلة سبايا آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى ارض الغاضرية ارض كربلاء، ارض التضحية والفداء ارض المأساة والحزن، ارض قد أرتوت من دماء ابن بنت رسول الله واهل بيته الاطهار وصحبة الابرار لاحياء دين الله، ارض شهدت ما لم تشهد له البشرية مثيلا من الاباء والتضحيات، وذلك بعد رجوعهم من الشام، وهم في طريقهم الى المدينة المنوّرة، بعد انقضاء أربعين يوماً على مرور هذه الفاجعة التاريخية المؤلمة الدامية.

ان العشرين من صفر، هو موعد المواساة لسبايا بيت النبوة عليهم السلام، واحياء ذکری اربعينية سيد الشهداء عليه السلام واهل بيته الاطهار وصحبه الابرار، وتبقى هذه الذكرى خالدة على مر الدهور حاضرة بکل مآسيها وعلی مر السنين.. حيث في هذه الذکری، يتجدد العبق الحسيني الكربلائي في قلوب المحبين.. أربعينية الإمام الحسين عليه السلام هي في الحقيقة، خلود وعطاء لكل الأجيال ومحلمة تاريخية خالدة لا زالت وستبقى اصداؤها، تختلج في نفوس المؤمنين وتدوي لتشكل مدرسة الاباء والكرامة والمقاومة والجهاد للشعوب الحية ولتأكد أن الدم ينتصر على كل السيوف والاسلحة. وهي تعبير عن الولاء والمشايعة وإحياء للنهضة الحسينية بكل مفرداتها، وتجديد الذكرى لوفاء الامام الحسين واهل بيته وصحبه الأبرار للرسالة المحمدية ولمقصد سام وغاية ربانية نبيلة. لقد عادت اربعينية الامام الحسين عليه السلام كما في كل السنوات لتُبكي عيون المؤمنين والموالين وتلهب صدرهم ونفوسهم بالأحزان، تلفح بحر البيداء قلوبا أضحى النصر محجّتها، ونيل المعالي على نهج الحسين علیه السلام قبلتها... في اربعينية سيد الشهداء عليه السلام في كل عام، تلتهب هذه الشعلة الحسينية في قلوب المحبين والعاشقين، لتبقى الحرارة المتجددة التي لن تبرد أبد. فالحقُّ أنْ تقام للامام الحسين عليه السلام هذه الذكرى في كلِّ عام، وتبكي له العيون بَدَلَ الدُموعِ دَماً.

فقد بكى الإمام زين العابدين عليه السلام، على مصيبة أبيه الإمام الحسين عليه السلام ثلاثين سنة. وكان الإمام الصادق عليه السلام يبكي لتذكُّر المصيبة، وكان الإمام الكاظم عليه السلام إذا دخل شهر محرم لا يُرَى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلُبُ عليه. وقال الإمام الرضا عليه السلام:"إنَّ يَومَ الحسين أقرحَ به جُفونَنا، وأسال دموعنا، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء". وقد حَثُّوا شيعتهم وأتباعهم على إقامة الذكرى لهذه الفاجعة الأليمة في كلِّ عام، وهُم عليهم السلام، نِعْم القدوة، وخير مَنْ اتُّبِع، وأفضَلُ من اقتُفِيَ أثرُه، وأُخِذَت منه سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وآله. وقد رُويَ عن الإمام العسكري عليه السلام أنّه قال: "عَلامَاتُ المؤمن خمسٌ: صلاةُ إِحدى وخمسين، وزيارةُ الأربعين، والتخَتُّم في اليمين، وتعفير الجَبين، والجهر بـ ( بِسْم اللهِ الرحمن الرحيم) - بحار الأنوار .

وتقترن اسم السيدة الطاهرة عقيلة الهاشميين السيدة زينب بنت الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام، مع هذه الذکری الاليمة لانها کانت عليها السلام، لها الدور البطولي في ذاك العصر، حيث كانت الصوت الثائر على الظلم والطغيان، كانت الرسالة التي تهز بصداها العالم أجمع، ومن هنا انطلقت مواكب الکرامة والعزة وايقاظ الضمائر الميتة. ان اقامة مراسم اربعينية الامام الحسين عليه السلام تعتبر تعبيراً عن الولاء المطلق وتجديداً للعهد معه عليه السلام... ومع مبادئه وقيمه واهدافه. لقد أيقظت السيدة زينب الكبرى عليها السلام، لا سيما في الشام، عشرات الآلاف من الضمائر الغافلة، وأحيَت آلاف القلوب الميّتة، وجعلت أفكار المنحرفين تتغيّر وتتبدّل بالكامل على خلاف ما كانت عليه قبل ذلك.كلّ ذلك بسبب إلقاء تلك الخطَب المفصّلة، والمحاورات الموجزة التي دارت بينها وبين الجانب المُناوئ، أو الأفراد المحايدين الذين كانوا يجهلون الحقائق، ولا يعرفون شيئاً عن أهل البيت النبويّ الطاهر. فقد أخذوها أسيرة بعد انتهاء ملحمة الطف، إلى عاصمة الاُمويِّين، وإلى البلاط الاُموي الذي أُسّس على عداء أهل البيت النبويّ من أوّل يوم، والذي اقيم صرحه على النُصب والعداء لآل رسول الله، وحرف الدين الإسلامي الاصيل والمباديء والقيم الالهية التي جاء به رسول الانسانية محمد صلى الله عليه وآله، الذي كان لا ينسجم مع اهداف وآمال الاُمويِّين واهوائهم الدنيوية الجاهلية المتصلة في نفوسهم المريضة. 

أخذوها عليها السلام إلى مقرّ ومسكن طاغوت الاُمويِّين، وبمحضر منه ومشهد، ومسمع منه ومن أسرته. خطبت السيّدة زينب تلك الخطبة الجريئة، وصبّت جام غضبها على يزيد، ووَصَمته بكلّ عارٍ وخِزي، وجعلت عليه سبّة الدهر، ولعنة التاريخ. لقد اعتمدت زينب الكبرى في مواجهاتها مع اُولئك الطواغيت وأبناء الفراعنة، وفاقدي الضمائر والوجدان، والسُكارى الذين أسكرتهم خمرة الحكم والانتصار، مع الخمرة التي كانوا يشربونها ليلا ونهارا، وسرّا وجهارا، على الله تعالى وحده، وقالت ما قالت، وصنعت ما صنعت في اصطدامها مع الظالمين؛ أداءً للواجب، وهي غير مُبالية بالعواقب الوخيمة المحتملة، والأضرار المتوقّعة، والأخطار المتّجهة إلى حياتها وسلمت امره الى الله تعالى لانها كانت ربيبة بيت آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبرعمة من براعم امير المؤمين علي ابن أبي طالب وفاطمة الزهراء عليها السلام.  

وحينما وصل موكب سبابا آل الرسول أرض كربلاء، صادف وصولهم يوم العشرين من شهر صفر، وكان الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري قد جاء إلى كربلاء يرافقه عطا، أو عطيّة العوفي، وجماعة مِن بني هاشم، جاؤوا جميعا لزيارة قبر الإمام الحسين عليه السّلام واجتمع جماعة من أهل السواد، وهم أهل القرى والأرياف التي كانت في ضواحي كربلاء يومذاك، فصار هناك اجتماع كبير نسبيّا من شتّى الطبقات، فالجميع حضروا عند قبر ريحانة رسول الله، وسيّد شباب أهل الجنة، يزورون قبره ويسلّمون عليه، والكآبة تخيّم على وجوههم، والأسى والأحزان تَعصِر قلوبهم.

وقد ورد في کتب السيرة بان عَطا قال: كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر، فلمَّا وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها، ولبس قميصاً كان معه، ثم قال لي: أمَعَكَ من الطيب يا عَطا؟ قلت: معي سُعد، فجعل منه على رأسه وسائر جسده، ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحسين عليه السلام، وكَبَّر ثلاثاً، ثم خرَّ مغشياً عليه، فلما أفاق سَمِعتُه يقول: السلام عليكم يا آلَ الله - بحار الأنوار-.

كانت القلوب تشتعل حزناً، والدموع مستعدّة لتجري على الخدود، ولكنّهم ينتظرون شرارة واحدة حتّى تضطرم النفوس بالبكاء، وترتفع أصوات النحيب والعويل. في تلك اللحظات وصلت قافلة العائلة المكرّمة إلى كربلاء، فكان وصولها في تلك الساعات هي الشرارة المترقّبة المتوقّعة، فتلاقَوا في وقت واحد بالبكاء والعويل. كانت السيّدة زينب الكبري عليها السّلام، في هذا المقطع من الزمان، وفي هذه المنطقة بالذّات ـ وهي أرض كربلاء ـ لها الموقف العظيم، وكانت هي القلب النابض للنشاطات والأحاسيس المبذولة عند قبور آل رسول الله عليهم السّلام في كربلاء. نشاطات مشفوعة بكلّ حزن وندبة، مِن قلوب ملتهبة بالأسى. أقبلت نحو قبر أخيها الحسين عليه السّلام، فلمّا قربت من القبر صرخت ونادت أكثر من مرّة ومرتين: وا أخاه! وا أخاه! وا أخاه!.. كانت هذه الكلمات المنبعثة من ذلك القلب الملتهب سبباً لتهييج الأحزان وإسالة الدموع، وارتفاع أصوات البكاء والنحيب.

ونقرأ في بعض كتب التاريخ: أنّ قافلة آل الرسول مكثت في كربلاء مدّة ثلاثة أيّام، مشغولة بالعزاء والنياحة، ثمّ غادرت كربلاء نحو المدينة المنوّرة. وحينما وصلت السيّدة زينب الكبرى إلى وطنها الحبيب، ومسقط رأسها، ومهاجَر جدّها الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله، وكانت قد خرجت من المدينة قبل شهور، وهي في غاية العزّ والاحترام بصُحبة إخوتها ورجالات أُسرتها، واليوم قد رجعت إلى المدينة وليس معها من اُولئك السادة الابطال سوى ابن أخيها الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام، فرأت الديار خالية مِن آل الرسول الطاهرة.. وترى ديارَ اُميّة معمورةً وديارَ أهلَ البيتِ منهم خاليهْ، توجّهت نحو مسجد جدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله ومعها جماعة من نساء بني هاشم، وأخذت بعُضادَتي باب المسجد، ونادت بصوت حزين مؤلم: يا جدّاه! إنّي ناعية إليك أخي الحسين. وهي مع ذلك لا تجفّ لها عبرة، ولا تفتُرُ عن البكاء والنحيب.

إنّ الأعداء كانوا قد منعوا العائلة عن البكاء طيلة مسيرتهنّ من كربلاء إلى الكوفة، ومنها إلى الشام، وهنّ في قيد الأسر والسَبي، حتّى قال الإمام زين العابدين عليه السّلام: "إن دمعت من أحدنا عينٌ قُرع رأسه بالرمح".والآن قد وصلت السيّدة إلى بيتها، وقد ارتفعت الموانع عن البكاء، فلا مانع أن تُطلق السيّدة سراح آلامها لتنفجر بالبكاء والعويل على أشرف قتيل وأعزّ فقيد، وأكرم أُسرة فقدتهم السيّدة زينب في معركة كربلاء. وخاصةً إذا اجتمعت عندها نساء بني هاشم ليُساعدنها على البكاء والنياحة على قتلاها، وحضرت عندها نساء أهل المدينة ليُشاركنها في ذرف الدموع، ورفع الأصوات بالصراخ والعويل. كانت السيدة زينب الكبرى عليه السلام تتحدث في مجلس العزاء عن تلك المشاهد المؤلمة لتكشف حقيقة الامويين وزيف ادعاءاتهم، وانقلب المحبة عند كل من كان يدور في فلك يزيد وبني امية إلى الكراهية والبغض، كما وأنّ الذين كانوا يُكنّون الطاعة والانقياد للسلطة الحاكمة صاروا على أعتاب التمرّد والثورة ضدّ السلطة، لانها كانت تليمذة مدرسة كان أساتذتها يقولون: انّي لا أرى الموت إلاّ سعادة، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَما. وحري بنا ان نسعى لاحياء هذه الذكرى التي رسمت الخطوط العريضة الحية للحياة، والتي حددت مسار البشرية نحو العدل والحق والنور والثورة على الباطل، ولنستهلم منها دروس الايمان والتسليم لله والشجاعة والفداء ومقاومة الظالمين والوقوف امام المستكبرين في كل آن ومكان.  

اَلسَّلامُ عَلى وَلِيِّ اللهِ وَحَبيبِهِ، اَلسَّلامُ عَلى خَليلِ اللهِ وَنَجيبِهِ، اَلسَّلامُ عَلى صَفِيِّ اللهِ وَابْنِ صَفِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهيدِ اَلسَّلامُ على اَسيرِ الْكُرُباتِ وَقَتيلِ الْعَبَراتِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ الْفائِزُ بِكَرامَتِكَ، اَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَةِ، وَاَجْتَبَيْتَهُ بِطيبِ الْوِلادَةِ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السادَةِ، وَقائِداً مِنَ الْقادَةِ، وَذائِداً مِنْ الْذادَةِ، وَاَعْطَيْتَهُ مَواريثَ الاْنْبِياءِ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ مِنَ الاْوْصِياءِ، فَاَعْذَرَ فىِ الدُّعاءِ وَمَنَحَ النُّصْحَ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا، وَباعَ حَظَّهُ بِالاْرْذَلِ الاْدْنى، وَشَرى آخِرَتَهُ بِالَّثمَنِ الاْوْكَسِ، وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدّى فِي هَواهُ، وَاَسْخَطَكَ وَاَسْخَطَ نَبِيَّكَ، وَاَطاعَ مِنْ عِبادِكَ اَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ الاْوْزارِ الْمُسْتَوْجِبينَ النّارَ، فَجاهَدَهُمْ فيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبيحَ حَريمُهُ، اَللّـهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً اَليماً، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الاْوْصِياءِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ اَمينُ اللهِ وَابْنُ اَمينِهِ، عِشْتَ سَعيداً وَمَضَيْتَ حَميداً وَمُتَّ فَقيداً مَظْلُوماً شَهيداً، وَاَشْهَدُ اَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ ما وَعَدَكَ، وَمُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ، وَمُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَجاهَدْتَ فِي سَبيلِهِ حَتّى اَتياكَ الْيَقينُ، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اُشْهِدُكَ اَنّي وَلِيٌّ لِمَنْ والاهُ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداهُ بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فىِ الاْصْلابِ الشّامِخَةِ وَالاْرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِاَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمّاتُ مِنْ ثِيابِها، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدّينِ وَاَرْكانِ الْمُسْلِمينَ وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنينَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ الاْمامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ، وَاَشْهَدُ اَنَّ الاْئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى وَاَعْلامُ الْهُدى وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى، وَالْحُجَّةُ على اَهْلِ الدُّنْيا، وَاَشْهَدُ اَنّيبِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِاِيابِكُمْ، مُوقِنٌ بِشَرايِعِ ديني وَخَواتيمِ عَمَلي، وَقَلْبي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَاَمْري لاِمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يَأذَنَ اللهُ لَكُمْ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعلى اَرْواحِكُمْ وَاَجْسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ آمينَ رَبَّ الْعالِمينَ.

* محمد بسامي

تصنيف :