كيف كادت ان تصبح الأميرة ديانا سيدة أميركا الأولى؟!

كيف كادت ان تصبح الأميرة ديانا سيدة أميركا الأولى؟!
الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

اجتمع نحو 900 من كبار شخصيات نيويورك وأكثرهم نفوذاً بفندق هيلتون بمنهاتن خلال مأدبة عشاء أقامتها إحدى الجمعيات الخيرية مقابل ألف دولار للفرد الواحد. وكان ذلك في ديسمبر/كانون الأول عام 1995 وتصادف جلوس دونالد ترامب على نفس مائدة الأميرة، رغم تواجد زوجته الثانية مارلا معه.

العالم - الاميركيتان

وقامت ديانا بتحيته وتحية كبار المتبرعين الآخرين خلال حفل الاستقبال. وكانت قد التقت بالملياردير عدة مرات من قبل، وأغلبها في حفلات خيرية سابقة، ولكنها لم تكن تعرفه جيداً، رغم أنه عرض عليها عضوية ناديه الريفي بفلوريدا مار ألاجو، وهو العرض الذي رفضته حينذاك، بحسب ما ذكره موقع ديلي ميل، الجمعة 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.

وكانت على دراية بسمعته النسائية، رغم أنه لم يحاول مطلقاً أن يغازلها. ومن ناحيته، لاحظ ترامب سمات ديانا الشخصية جيداً، وكتب في كتابه الذي نشره في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1997 بعنوان "فن العودة" بعد وفاتها بثلاثة شهور "لم يسعني سوى أن ألاحظ كيف كانت تؤثر على الآخرين. كانت تتلألأ بسحرها وحضورها. فقد كانت أميرة بالفعل – وفتاة أحلام".

ونظراً لعدم درايتها نهائياً بمشاعره تجاهها، يمكنك أن تتصور كيف تفاجأت ديانا فور طلاقها من تشارلز في يوليو/تموز 1996 –أي بعد ستة شهور من مأدبة عشاء مانهاتن– حينما تلقت باقة كبيرة من الزهور من ترامب.

كانت تلك الهدية بمناسبة عيد ميلادها الخامس والثلاثين. ومن الواضح أن البليونير كان يستثني الأميرة من الشعار الذي يضعه لنفسه بشأن هجر النساء حينما يبلغن سن الخامسة والثلاثين. (وبالطبع، كان من الممكن حينذاك أن يسلك التاريخ مسلكاً آخر. فربما كانت توشك الآن على أن تصبح سيدة أميركا الأولى وتنتقل إلى البيت الأبيض – إن لم تواعد دودي الفايد وتحدث مثل تلك التبعات المأساوية).

ومع ذلك، اتضح هذا الأسبوع أن ترامب قد تحدث عنها بعد شهرين من مصرعها في حادث التصادم بباريس بازدراء يتنافى مع الاحترام الذي تحدث به عنها في كتابه، بل اعتبرها هدفاً محتملاً لرغباته الجامحة. وفي ذلك الوقت، كان ضيفاً بأحد البرامج الإذاعية الأميركية التي يقدمها هوارد ستيرن، وتفاخر على الهواء بأنه كان يستطيع أن يقضي وقتاً ممتعاً مع ديانا.

وأشار مقدم البرنامج بوقاحة قائلاً "كان بإمكانك الإيقاع بها" وأجاب ترامب "أعتقد أنه كان ذلك ممكناً.. فهي تمتلك القوام والجمال والبشرة الجميلة".

وكانت تلك هي الأفكار البغيضة التي تدور بخلد رجل ثري أوشك زواجه على الانهيار ويعتقد في الوقت ذاته أن سحره وأمواله يمكن أن يجتذبا له أي شيء وأي شخص. وبعد انقضاء عامين، انتهى زواجه من مارلا بعد أن دام ست سنوات.

ومع ذلك، لم تكن ديانا تنظر إلى ترامب وخلال مأدبة العشاء، أخبرت سلينا سكوت "إن ترامب يخيفني". ثم توقف عن إرسال باقات الزهور، حيث أدرك ببساطة أنه يضيع وقته الثمين دون جدوى.

المصدر: هافينغتون بوست
103-4