هكذا استفاقت هافانا حزينة بعد ان فرغت شوارعها حدادا على الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو الذي ترك بصمة ثورية في التاريخ.
وخلافا لمرات كثيرة على مر السنين، لم يكن الامر مجرد اشاعة، فقد توفي الرجل الذي نشأ معظم الكوبيين معه كزعيم لبلادهم، فبدوا عاجزين عن التصديق.
وقال مواطن كوبي : اشعر بالحزن الشديد إزاء وفاة زعيمنا في كوبا، الحزن عميق لأنه كان محبوبا جدا في بلدنا وسيبقى في قلوبنا.
آلاف الطلاب احتشدوا في جامعة هافانا تعبيرا عن حزنهم وتقديرهم للرجل الذي استطاع تخليص كوبا من النفوذ الاميركي.
وقال احد الطلاب: التعليم والصحة وكل شيء، نحن مدينون له بكل هذا، انه في قلوب جميع الكوبيين.
انه رجل الاحلام، لا بد ان نستلهم فكره وثورته، لنصبح اكثر قوة وقدرة على الاستمرار لا بد ان نسير على خطاه.
اشعر اني فقدت جزءا مهما من حياتي لان فيدل كان روح هذا البلد.
تسعة ايام من الحداد اعلنتها السلطات الكوبية، حيث تم تنكيس الاعلام فوق المباني الرسمية والمنشآت العسكرية، فيما لا يزال الكثير من الكوبيين في حالة من الحزن والذهول غير مصدقين ان كاسترو رحل وطويت معه صفحة من تاريخ بلادهم.
وكان احدهم: كان يقف الى جانب الكثير من البلدان، سواء في أفريقيا او أمريكا اللاتينية، فقدانه خسارة لا تعوض.
واعتبارا من غد الاثنين سينقل رماد كاسترو ليجوب كل انحاء البلاد طوال اربعة ايام، على ان تكون الجنازة في الرابع من الشهر المقبل في سانتياغو ثاني مدن البلاد نظرا لاهميتها الرمزية، لان فيدل اعلن منها انتصار الثورة.
101-4