اردوغان يؤكد ان امام تركيا "بدائل عدة" عن الاتحاد الاوروبي

اردوغان يؤكد ان امام تركيا
الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٩:٠٤ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء ان بلاده لم تتخل عن طموحها بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي لكن لديها "العديد من البدائل الاخرى" في حال تعثر ذلك، في حين تشهد العلاقات بين انقرة وبروكسل توترا شديدا.

وقال اردوغان في خطاب القاه في مؤتمر دولي في اسطنبول "لم نغلق بعد مسالة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي (...) لكن يجب ان لا ينسى احد ان تركيا لديها دائما العديد من البدائل الاخرى".

والاسبوع الماضي هدد الرئيس التركي الاتحاد الاوروبي ب"فتح الحدود" للسماح بمرور المهاجرين الراغبين في الوصول الى اوروبا غداة تبني البرلمان الاوروبي قرارا غير ملزم يدعو الى تجميد مؤقت لمفاوضات انضمام انقرة الى الاتحاد.

وقال اردوغان ان التصويت غير الملزم في البرلمان الاوروبي "اغضب" تركيا، مضيفا ان بلاده ليست لديها حاليا مشاعر "ايجابية" حيال محدثات الانضمام.

واكد انه اذا توقفت مساعي الانضمام الى الاتحاد الاوروبي "فسنواصل طريقنا بتقييم احد هذه البدائل".

واضاف "لا اجد من الصواب الكشف عنها هنا لكننا بالتاكيد سنواصل محادثاتنا مع هذه البدائل".

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، طرح اردوغان مرة اخرى فكرة الانضمام الى روسيا والصين في منظمة شنغهاي للتعاون، وهي تجمع امني واقتصادي فضفاض، يضم دولا اخرى هي كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان.

الا ان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قال في مقابلة متلفزة الاسبوع الماضي ان منظمة شنغهاي ليست بديلا عن محادثات تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
 
وتزايدت الضغوط في العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة للاطاحة بالرئيس التركي في 15 تموز/ يوليو.

وردا على المحاولة الانقلابية شنت السلطات حملة قمع شملت اعتقالات واقالات لعشرات الاف الاشخاص من المؤسسات الحكومية لتطهير "فيروس" التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل.

وينفي غولن اية علاقة بالانقلاب.

ويقول معارضو النظام التركي ان حملة القمع تجاوزت المشتبه بضلوعهم في الارهاب وان الحكومة تستخدمها لاسكات المعارضة، فيما تحض اوروبا تركيا على تنفيذ التزاماتها بشان حقوق الانسان.

المصدر : فرانس برس

5