بعد رحيله.. 9 عبارات شهيرة لكاسترو ما زالت عالقة بالأذهان

بعد رحيله.. 9 عبارات شهيرة لكاسترو ما زالت عالقة بالأذهان
الخميس ٠١ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

بخلاف النكات التي أطلقها البعض على خطاباته الطويلة وتأملاته خلال العقود الستة التي شغل فيها الصفوف الأمامية في السياسة العالمية حتى غادر المنصب رسمياً في عام 2008، اشتُهِرَ فيدل كاسترو بالعديد من العبارات التي لا تُنسى والتي تمثل شخصيته وفكره التسلطيين.

في مقال نشرته صحيفة بي بي سي موندو الإسبانية نستعرض عدداً من أشهر هذه العبارات:

1. سوف يسامحني التاريخ

هي إحدى العبارات التي لا تُنسى لكاسترو، فضلاً عن كونها أولى العبارات التي يسمعها العامة منه، قالها حينما كان شاباً ثائراً في السادسة والعشرين من عمره بعد الهجوم على ثكنة مونكادا دي سانتياغو دي كوبا، في 26 تموز عام 1953.

بعد أن أمضى 76 يوماً في زنزانة انفرادية، ترافع عن نفسه في المحاكمة التي قال فيها هذه الكلمات: "سيكون السجن صعباً بالنسبة لي كما لم يكن بالنسبة لأحد من قبل، محفوفاً بالتهديدات والقسوة والتخاذل، لكنّي لست خائفاً من غضب الطاغية البائس الذي أخذ حياة 70 من الأخوة. لا تهمني الإدانة، سوف يسامحني التاريخ".

تم الحكم بالإدانة على فيدل كاسترو في 16 تشرين الأول من ذلك العام. وبعد أن أمضى 22 شهراً في السجن، أطلق سراحه في العفو وذهب إلى المنفى في المكسيك.

2. إذا ذهبتُ سأصل، وإذا وصلتُ سأدخل، وإذا دخلتُ سأفوز

وفقاً لأولئك الذين كانوا معه في منفاه في المكسيك، كانت هذه الكلمات الأكثر تكراراً من قبل فيدل كاسترو قبل أن يبحر في عام 1956 على اليخت غرانما مع 80 شخصاً لبدء حرب العصابات في كوبا، في محاولة لهزيمة فولغينسيو باتيستا رئيس كوبا آنذاك.

كان التفاؤل من صفات فيدل كاسترو الذي كان يقول دائماً أن الثوري لا يجب أن يكون متشائماً.

3. أنا بخير، كاميلو

السؤال الذي طرحه على رفيقه في القتال وواحد من أقرب مساعديه، القائد كاميلو سيينفويغوس، قاله في 8 كانون الثاني عام 1959 في أول خطاباته أمام الشعب الكوبي عند وصوله إلى العاصمة هافانا عقب انتصار الثورة، حيث توقف أثناء الخطاب ليسأل كاميلو "هل أنا بخير، كاميلو"؟ فأجابه "أجل، أنت بخير، فيدل" كما روى الحاضرون حينها لمجلة بوهيميا في مقالها الصادر بعنوان "حمائم السلام ترفرف بسعادة على كتفي القائد".

4. دعوهم يصبحون مثل غيفارا

يوم 18 تشرين الأول 1967، بعد تسعة أيام من وفاة تشي غيفارا في بوليفيا، شارك فيدل كاسترو في أمسية في ذكرى حرب العصابات الأرجنتينية في ساحة الثورة، واصفاً غيفارا بأنه "مثال" و"نموذج يحتذى به" للشعب الكوبي.. وقال "إذا كنا نريد التعبير عما نطمح إلى أن يكون عليه مقاتلونا الثوريون ومسلحونا ورجالنا، فإننا يجب أن نقول دون تردد على الإطلاق فليكونوا مثل غيفارا.

إذا كنا نريد التعبير عما نطمح أن يكون رجال الأجيال القادمة عليه، فيجب علينا أن نقول: ليكونوا مثل غيفارا. وإذا كنا نريد أن نقول كيف نرغب في أن يصير أبناؤنا متعلمين، فيجب أن نقول دون تردد: فليكونوا متعلمين بروح غيفارا".

5. لدي سترة أخلاقية تحميني دائماً

في عام 1979، قبل أن يتوجه إلى الأمم المتحدة، سأل مراسل فيدل كاسترو بعد شائعة بأنه دائماً ما يرتدي سترة واقية، فسحب السيكار من فمه متسائلاً، فأصر الصحفي قائلاً "الجميع يقولون أنك ترتدي سترة واقية ضد الرصاص"، فضحك كاسترو وخلع قميصه قائلاً "هكذا سأذهب إلى نيويورك، فلدي سترة أخلاقية تحميني دائماً".

6. كل الأعداء يمكن هزيمتهم

في عام 1995 خلال حوار أُجري معه في البعثة الكوبية للأمم المتحدة، سألته المذيعة الأميركية ماريا سالانزار ذات الأصول الكوبية عمن يعتبره ألد أعدائه، فأجابها "ألد أعدائي؟ لا أعتقد أن هناك من أطلق عليه هذا اللقب، كل الأعداء يمكن هزيمتهم".

7. لا أنوي الاحتفاظ بمنصبي حتى أبلغ مائة عام

رغم مرور السنوات والأجيال، استمر كاسترو في معاداته للإمبريالية في جميع أنحاء العالم.

في الذكرى الثالثة والخمسين للهجوم على ثكنة مونكادا قال كاسترو في كلمته بمناسبة يوم العصيان الوطني في بايامو"ما لا يقلق جيراننا الشماليين، أنني لا أنوي الاحتفاظ بمنصبي حتى أبلغ مائة عام"، بعد خمسة أيام أعلن بنيته عن التنازل المؤقت عن السلطة لأخيه راؤول كاسترو لظروفه الصحية بعد خضوعه لعملية جراحية.

8. ليست لدي ذرة من الندم

قال كاسترو للصحفي الإسباني إغناسيو رامونيه كما ورد في كتابه مائة ساعة مع فيدل كاسترو "لقد ارتكبنا أخطاء ليس كاستراتيجية وإنما كأسلوب.. ليست لدي ذرة من الندم على ما فعلناه في بلادنا".

9. أفضل صديق لدي

في نعي نشرته في وسائل الإعلام الحكومية الكوبية عقب وفاة هوغو تشافيز الذي وصفه بأفضل أصدقائه، قال كاسترو: "اليوم لدي ذكرى خاصة لأفضل أصدقائي في سنوات حياتي كناشط سياسي، كان متواضعاً وفقيراً، هوغو تشافيز من الجيش البوليفاري في فنزويلا".

وتابع قائلاً، "رجل الأفعال والأفكار، لقد باغته مرض شرس عانى منه كثيراً، لكنه واجهه بكرامة كبيرة، وحزن عميق من أقربائه وأصدقائه، كان سيمون بوليفار -محرر القارة الأميركية في القرن التاسع عشر- هو معلمه، ومرشده الذي اقتدى به في خطوات حياته، فكلاهما تمتع بمكانة عظيمة تكفل لهما احتلال مكانة الشرف في التاريخ البشري".

المصدر: هافينغتون بوست

103-2

كلمات دليلية :