وزير الحرب الأميركي "الكلب المسعور"، مهووس بالدم!

وزير الحرب الأميركي
السبت ٠٣ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "السفير" مقالا بقلم "نغم اسعد" اشارت فيه الى ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزز عهده الآتي بتعيين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، ذلك الشخص العنصري الذي يجمعه مع زملائه في الحكومة المقبلة العداء لإيران.

العالم - الاميركيتان

وبحسب الكاتبة فانه ووفقل للمزايا التي يتمنّاها ترامب لـ «أميركا عظيمة» فانه سبق وعيّن الجنرال مايكل فلين مستشاراً للأمن القومي، ومايك بومبيو رئيساً للاستخبارات المركزية، وهم من «صقور المُحافظين» الذين لا يُخفون عداءهم لإيران والإسلام الراديكالي، وحنقهم على حقبة الرئيس باراك اوباما...

«الكلب المسعور» و«المُحارب الراهب»، صفتان لم يكتسبهما الجنرال ماتيس من عبث. فهو قائد عسكري يوصف بأنه صلب وشرس، خدم أكثر من أربعة عقود في قوات المُشاة البحرية، وذو المشية المُختالة واللغة الفذّة التي يشتهر بها عناصر «المارينز» الأميركية، كما أنه العازب المُتعطّش للقراءة ودراسة التاريخ العسكري.

يُوصف الجنرال الستيني (مواليد 1950) بأنه مولع بالحروب، قاد كتيبة هجومية خلال حرب الخليج ( الفارسي ) الأولى في العام 1991، كما كان قائداً لقوّة خاصّة عملت في جنوب أفغانستان في العام 2001، وشارك أيضاً في غزو العراق في العام 2003، ولعب دوراً رئيسياً بعد ذلك بعام في معركة الفلوجة، ليتولّى قيادة القيادة المركزية الأميركية الوسطى في العام 2010، وهو منصب جعله مسؤولاً عن جميع القوات الأميركية في الشرق الأوسط حتى العام 2013.

يُعتبر من القادة أصحاب الشعبية لدى قوات «المارينز» والقوات العسكرية الأميركية عامة. ويحفظ له محبوه بعض العبارات القاسية مثل: «كونوا مُهذّبين ومهنيين، ولكن كونوا مستعدين دوماً لإطلاق النار على كل من تلتقونه».

هو مُتعطّش للدماء ويستمتع بإطلاق النار على بعض الناس كما يُروى عنه. هو المسؤول عن مقتل 42 شخصاً في حفل زفاف في قرية مقرّ الذيب في مُحيط مدينة القائم في العام 2004، من مُنطلق أن «كلما وجّهت سلاحك إلى مدني عراقي، تدقّ اسفيناً في قبر القاعدة». وفي حلقة نقاش مع بعض الجنود في سان دييغو حول حركة «طالبان» في العام 2005، قال: عندما تذهب إلى أفغانستان تجد رجالاً يضربون النساء على مدى خمس سنوات، لأنهنّ لم يلبسن الحجاب. إن رجالاً كهؤلاء لم تعد لديهم رجولة على أي حال، ولذلك فإنه من الممتع جداً أن تطلق النار عليهم».

يُعرف عن ماتيس أنه مُتحمّس لمُواجهة عسكرية مع إيران، ويُعَدُّ هذا الأمر السبب الرئيسي لاستبعاده من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما، وإقالته من منصبه في العام 2013، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست» ... لكنّ ماتيس لم يتخلَّ عن حماسه إذ يرى أن الخيار العسكري هو أحد الخيارات المُتاحة أثناء التفاوض مع الإيرانيين حول البنود الجديدة التي يُريد ترامب وضعها لهم ...

وفي العموم، لن يجد ماتيس أي مُعارَضة في الكونغرس من أجل تمرير تعيينه، حيث يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط السياسية وأيضاً داخل الجيش، لكنّه يحتاج إلى استثناء خاصّ من قانون يُحظّر على أي جنرالات متقاعدين تولي منصب وزارة الدفاع لمدة سبع سنوات بعد تقاعدهم. وفي حال وافق مجلس الشيوخ على تعيينه، سيكون ماتيس الجنرال المتقاعد الأول الذي يشغل منصب وزير الدفاع منذ جورج مارشال في العام 1950 الذي خدم في إدارة الرئيس هاري ترومان.

وفي أول تجمّع له في سينسيناتي في ولاية أوهايو، في إطار «جولة أميركا تشكركم 2016» التي يقوم بها في عدد من الولايات الأميركية لشكر الناخبين، قال ترامب: «سنُعيّن الكلب المجنون ماتيس وزيراً للدفاع. لكننا لن نُعلن ذلك قبل الإثنين، لذلك لا تقولوا لأحد».


109-1