دهقان: "داعش" محصلة 30 عاما من تخطيط نظام الهيمنة ضد ايران

دهقان:
الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

قال وزير الدفاع الايراني، العميد حسين دهقان، اليوم الاحد، إن ظاهرة "داعش" هي محصلة ثلاثين عاما من التخطيط والتآمر لنظام الهيمنة والاستكبار العالمي ضد ايران والثورة الاسلامية ومحور المقاومة.

العالم - ايران

وفي كلمة له خلال مؤتمر طهران الامني الاول لغرب آسيا، لفت العميد دهقان الى وجود تحرك دولي من قبل بعض الدول في القرن الراهن للتصدي لنظام الهيمنة، فيما يعمل هذا النظام وبقيادة اميركية لمنع تشكيل اي تكتل ضده.

واضاف ان ظاهرة "داعش" هي محصلة ثلاثين عاما من التخطيط والتآمر لنظام الهيمنة العالمي ضد ايران والثورة الاسلامية ومحور المقاومة وذلك بهدف السيطرة على المعادلات الاقليمية.

واشار العميد دهقان الى ان الولايات المتحدة الاميركية لا تريد وجود اي معارضة وتيار يتصدى لسياساتها في غرب آسيا، وذلك منذ الحرب العالمية الثانية وبهدف الهيمنة التامة على البحار المجاورة لهذه المنطقة.

ووصف دهقان التصريحات الاخيرة لرئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" ضد ايران امام قادة دول مجلس التعاون "بانها غير موفقة وغير حكيمة وانها جاءت لسحر عقول اصحاب الدولارات النفطية".

احتمال المواجهة بين ايران واميركا مازال قائما في الخليج الفارسي

واعتبر وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية، احتمال حدوث المواجهة المباشرة بين ايران واميركا بانه مازال قائما في الخليج الفارسي وبحر عمان.

وحذر العميد دهقان من تداعيات شن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني عدوانا ضد ايران، مؤكدا ان احدى تداعيات هذه الحرب ستكون نهاية الكيان الصهيوني.

وقال العميد دهقان ان ايران مستعدة لاي احتمالات فيما يخص شن عدوان اميركي – صهيوني ضدها.

واضاف ان التقديرات الخاطئة لاعداء ايران والتصور بان الامكانيات المادية التي يمتلكونها تكون كفيلة بحسم المعركة هي التي قد تدفعهم الى شن عدوان ضد ايران، لكن تداعيات هكذا حرب ستكون رهيبة وكارثية على المستويين الاقليمي والعالمي.

واكد ان وقوع مثل هذه الحرب في المنطقة يعني محو الكيان الصهيوني، واضاف، ان الحرب في المنطقة تعني امتدادها في كل انحاء المنطقة ويكون ذلك مترافقا مع دخول قوى دولية الى المنطقة من خارجها  وبامكان ذلك ان يؤدي الى اندلاع حرب عالمية تفضي بالتالي الى انهيار دول جنوب الخليج الفارسي؛ ذلك لان احتمال وقوع المواجهة المباشرة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واميركا في الخليج الفارسي وبحر عمان مازال قائما. 

السياسات الايرانية لا تقبل باي تدخل اجنبي في شؤون المنطقة

وأوضح العميد دهقان ان السياسات الايرانية لا تقبل باي تدخل اجنبي في شؤون المنطقة من خارجها وخاصة في مجال تثبيت الامن والاستقرار فيها، مؤكدا ان عدم الاستقرار الاقليمي في الشرق الاوسط بالاساس يعود الى التدخلات الاجنبية من خارج المنطقة والوجود العسكري الاجنبي على اراضي بعض دولها.

واكد ان ايران ستواصل دعم دول وشعوب المنطقة من اجل مكافحة الارهاب بهدف ارساء الامن والاستقرار في المنطقة من قبل حكومات وشعوب المنطقة ذاتها، مشيرا الى ان دعم طهران للحكومة والشعب في سوريا والعراق يندرج في هذا الاطار.

واستبعد الوزير الايراني حصول السعودية على اي مكاسب تذكر عبر عدوانها على اليمن، مشيرا الى ان ارادة الشعوب هي التي ستحسم امر اي صراع اتخذ من العنف والقتل وسيلة لتحقيق مصالح سياسية.

المصدر: فارس

114-10