المؤيدون للأسد "مغضوب عليهم" في السعودية وحديث "مُرعب" عن انتقام سوري!

المؤيدون للأسد
الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٨:٠٤ بتوقيت غرينتش

حالة “استنفار” حُكومية وشَعبية، أصابت الجميع في العربية السعودية، مع رُجوح كفّة ميزان القوّة على الأرض السورية لنظام الرئيس بشار الأسد، وإطباق جيشه “العربي” على المُعارضين المُسلّحين في حلب الشهباء المَدعومين من قِبلهم، وإنهاء أحلام ما كان يُسمّى “بمعركة حلب الكُبرى”، التي تُمهّد الطريق لإسقاط دمشق، وحديث “مُرعب” عن انتقام سوري، قد يَلوح بالأفق.

العالم - العالم الاسلامي

على وَقع هذا “الاستنفار” في المملكة، بدأت مباحث الأمن الإلكترونية، برصد، ومُتابعة كل حسابات المُناصرين للأسد، وإيران، وحزب الله، بل وصل الأمر إلى اعتقال شاب سوري، مُقيم على الأراضي السعودية، كان قد عبّر على حسابه في “تويتر” عن فَرَحه لعودة حلب إلى أحضان وطنه، وبارك لها هذا الانتصار التاريخي والتحرير، وهذا الفعل كان فقط كفيلاً بتحويله إلى الادعاء العام، حيث تواردت أنباء عن توجيه تُهم له، تتضمّن تأييد أنظمة مُعادية للمملكة.

من جهتهم، عبّر السوريون المُعارضون للرئيس الأسد، عن فرحتهم، لوقوف السعودية شعباً، وحكومة إلى جانبهم في مِحنتهم، وأكدوا أن طرد السوريين “الشبيحة” يُخفّف من مُصابهم الجلل في حلب، فوجود هؤلاء في بلادهم سورية يَكفيهم.

مراقبون، يرون أن هذا “الاستنفار” غير المسبوق تُجاه المُناصرين لمحور “المُمانعة”، تأكيد على فشل التدخلات السعودية في ملفّات المنطقة، وهذا الرصد الدقيق “للشبيحة” ماهو إلا تعبيرٌ صريح عن إحباط الحكومة السعودية من إمكانية تحقيق انتصار فعلي على “طاغية دمشق”، وهو ما يَدفع سُلطات الحرمين إلى مُصادرة حُريّات الرأي، التي لا تتعلّق حتى بموالاة قيادتها، أو انتقادها، والموالون لسورية الأسد، لم يصلوا إلى أراضي المملكة، مع إعلان الجيش السوري “تحرير حلب”، يَتعجّب مراقبون.

أصوات مُعترضة على “التدهور الاقتصادي”، وسياسات التقشّف، والحلول “المُؤلمة”، استغلت هذه الهجمة الحكومية الشعبية “الشرسة” على “جماعة الأسد”، وطالبت بطرد جميع السوريين المُقيمين، وحتى المصريين المؤيدين للسيسي “المُتحالف مع الرئيس السوري مُؤخّراً، وأكدت تلك الأصوات أن “طرد” هؤلاء بالحُجّة السياسية، سيَفتح باب فرص العمل، مما سيَقضي على البطالة، ويُساعد البلاد في تحقيق رؤية “2030”، غير القابلة للتطبيق عملياً.

مختصون في الشأن المحلي، يُؤكّدون أن هذه الحملة الشرسة التي تَستهدف القبض على كل السوريين المُؤيدين، وبطريقة “فجّة” وصلت إلى حد التشهير بأسمائهم، وصور عائلاتهم، بشكل علني مُستفز على مواقع التواصل، دون أي مُراعاة لحقوقهم الإنسانية، الحملة لا تَستهدف فقط طرد المُناصرين بشكل أساسي فقط كُرمى عيون “المُعارضين”، والتضامن معهم في مِحنتهم الدموية، بل تتعدّى إلى الوقوف على كل سوري يُمكن توظيفه من قبل نظام الأسد، بمُساعدة شعبية سعودية، لتنفيذ ما يُسمّى بالانتقام السوري في العُمق السعودي، وهو ما يتم تداوله في الصالونات السياسية والمجالس، يقول مختصون.

خالد الجيوسي - راي اليوم

114-4