دويتشه فيليه: هل ترغب بالمجيء بطريقة شرعية والعمل في المانيا؟.. اقرأ الخطوات

دويتشه فيليه: هل ترغب بالمجيء بطريقة شرعية والعمل في المانيا؟.. اقرأ الخطوات
الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

إن كنت ترغب في العمل في ألمانيا وتتوفر فيك المؤهلات المطلوبة، كشهادة جامعية أو التأهيل المهني، ومستعد لتعلم اللغة الألمانية، فلا ضرورة لهجرة غير شرعية وسلوك طرق محفوفة بالمخاطر أو ركوب أمواج الموت في البحر المتوسط. ما عليك سوى الاتصال بمركز استقبال الاتصالات الافتراضي التابع لمركز إلحاق القوى العاملة المتخصصة الأجنبية بسوق العمل الألمانية، الذي يتخذ من مدينة بون بغرب البلاد مقراً له، ويتبع وزارة الاقتصاد والطاقة الاتحادية الألمانية.

العالم - أوروبا

وأوضح موقع "دويتشه فيليه" الالماني بأن المركز يقوم بتوضيح شروط العمل في ألمانيا والمؤهلات المطلوبة للمتصلين الأجانب بـ13 عشرة لغة قبل أن يتخذوا قراراً بمغادرة بلدانهم والوصول إلى بلد المهجر. ويشكل المركز منارة للباحثين عن فرصة عمل في السوق الألمانية. فعند توفر الشروط لدى المتقدم بطلب، يتم إلحاقه بوكالة العمل الاتحادية الألمانية ومن ثم توجهه الوكالة إلى الشواغر الوظيفية المتوفرة في البلاد. في نفس الوقت، تبلغ الوكالة أرباب العمل بوجود مرشح ماهر تتوفر فيه شروط إشغال الوظيفة الشاغرة لديهم. وبعد الاتصالات المباشرة بين المرشح المهاجر ورب العمل، تبدأ إجراءات استصدار تأشيرة الدخول إلى ألمانيا عبر سفاراتها في دولة المهاجر.

المؤهلات المطلوبة

قاعة الاستقبال الأفتراضي لاتصالات المهاجرين الراغبين في العمل في ألمانيا

يعتبر شرط تعلم اللغة الألمانية مهماً وأساسياً لكل وظيفة شاغرة في البلاد، فبدونها لا يمكن الحصول على وظيفة، مهما كانت المؤهلات قوية. لذلك يكون من المستحسن أن يتم تعلم اللغة الألمانية بمراحلها الأولية في بلد المهاجر قبل المجيء إلى ألمانيا. كما أن إجادة اللغة يرفع من حظوظ الحصول على وظيفة بشكل كبير.

الشرط الثاني يتمثل في توفر المؤهلات الأكاديمية والمهنية في المرشح للعمل بألمانيا، كشهادات التخرج الجامعي أو ما يعادلها، أو توفر شهادات التأهيل المهني والحرفي. والشهادات يجب أن تكون قابلة للتعادل مع نظيرتها الألمانية. هنا يقوم المركز الألماني في بون بتوضيح شروط تعادل الشهادات والوثائق الرسمية.
لكن لا بد من الإشارة، كما يوضح المسؤولون في المركز، إلى أن فرص غير المؤهلين مهنياً أو من لا يحملون شهادات تخرج رسمية تكاد تكون معدومة أو ضئيلة للغاية. كما أن المركز لا يستطيع متابعة شأن من لا تتوفر فيه المؤهلات الأكاديمية أو المهنية. إلى ذلك، فإن فرص بعض المهاجرين ممن تعلموا مهنة ما أو حرفة معينة إما فطرياً أو تلقوا علومها أباً عن جد أو تعلموها في مجرى حياتهم، تكاد تكون ضئيلة هي الأخرى. المركز يستقبل فقط اتصالات أصحاب الكفاءات والمتخصصين الذين يحملون وثائق رسمية معترف بها، سواء كانت شهادات تخرج جامعية أو شهادات تأهل مهني.

كيف يمكن الاتصال بالمركز؟

هناك سبل متنوعة للاتصال بالمركز الألماني الذي يعتبر فريداً من نوعه في العالم عموماً وفي أوروبا خصوصاً. وسبل الاتصال مرتبطة بالاتصال الإلكتروني وعلى العنوان التالي:

www.make-it-in-germany.com

في الموقع المذكور أعلاه تجد فرص الاتصال بالمركز إما تلفونياً أو يمكن دخول غرفة الدردشة أو عن طريق البريد الإلكتروني.

في قاعة الاتصالات الهاتفية، يجلس العشرات من الموظفين الذين يجيبون على استفسارات العمال المهاجرين من أصحاب الكفاءات المتخصصة. أما في غرفة الدردشة فتجلس موظفة تحاور المستفسرين بهدوء تام وتشرح لهم فرص الحصول على وظيفة في ألمانيا. ويتم توضيح كل تفاصيل ظروف العمل في ألمانيا. وبعد ذلك وحين تختتم الاتصالات بالنجاح، يتم إحالة ملف المهاجر الراغب في العمل والمتوفرة فيه المؤهلات المطلوبة إلى وكالة العمل الاتحادية، حيث تبدأ مرحلة جديدة في العلاقة بين الطرفين تنتهي عموماً بالتوسط بين المهاجر ورب عمل ما.

المسؤولون في المؤسسة يشرحون عمل المركز لمجموعة من صحافيي مؤسسة DW

ما هي مجالات العمل المطلوبة؟

بما أن ألمانيا قوة اقتصادية رائدة في أوروبا وفي مقدمة الدول الصناعية الكبرى عالمياً واقتصادها يعتمد على التصدير بشكل أساسي، فإن المجالات الصناعية والتحويلية تحتاج دوماً إلى قوى عاملة متخصصة، وإذا أخذنا تراجع النمو السكاني بعين الاعتبار، فإن الحاجة إلى قوى عاملة ماهرة أجنبية في تزايد مستمر. بيد أن القطاع الخدمي ينمو باضطراد ويحتاج أيضاً إلى دماء نشطة جديدة.

على هذا الأساس، وكما يؤكد المسؤولون في المركز، فإن الحاجة إلى المهندسين في كل المجالات الصناعية والتحويلية وفي مجال البناء كبيرة للغاية، إلى جانب عمال متخصصين في هذه المجالات. أما في المجال الخدمي، فإن الحاجة إلى الأطباء والممرضين والممرضات المؤهلين مهنياً تزاد دوماً ولا يمكن سد الحاجة فيها في الأمد المنظور. كما أن مجال رعاية المسنين يكشف عن نقص كبير في القوى العاملة.

المصدر: DW

4

تصنيف :