العالم - العالم الإسلامي
في الوقت الذي يضبط فيه انتصار حلب ايقاع الحراك السياسي، حمل نائب مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري ملفات عديدة الى دمشق في يومه الثاني من الزيارة، بدأه المسؤول الايراني بلقاء الرئيس السوري بشار الاسد، حيث وضع أنصاري الرئيس الأسد في صورة الاجتماع الثلاثي الذي عقد مؤخرا في موسكو وضم إيران وروسيا وتركيا.
فيما شدد الاسد على أن تحرير حلب من الجماعات الارهاب المسلحة يشكل انتكاسة للدول المعادية لسوريا والتي استخدمت الإرهاب كوسيلة لتحقيق مصالحها، مؤكدا على أن تحرير حلب ليس انتصارا لسوريا فقط، بل لكل من يسهم فعليا في محاربة الإرهاب، وخاصة إيران وروسيا.
وقال الخبير في الشأن الإيراني عصام هلالي في حوار مع قناة العالم الإخبارية: "زيارة حسين جابري انصاري الى دمشق بهذه الضروف هي في غاية الأهمية، كونها تأتي بعد اجتماع موسكو الثلاثي مباشرة، وهي بالأحرى لاستمرار تبادل الرأي بين القيادتين السورية والإيرانية فيما يجري من تطورات في المنطقة".
انصاري التقى كذلك وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وعرض معه مجريات ونتائج اجتماع موسكو، كما جرى بحث تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في سورية والمنطقة.
وقال المستشار في الحكومة السورية عبد القادر عزوز لقناة العالم الإخبارية: "طبعا لا شك بأن مستوى التنسيق مع اصدقائنا الإيرانيين لا يتوقف فقط على ما يتعلق بالجانب الميداني العسكري، بل هو يتجاوزه في اطار التنسيق من اجل تصور لعملية سياسية تخرج البلاد من اتون هذه الحرب، وايضا التعاون في المجالات الاقتصادية وغيرها، ولكن فيما يتعلق بالمجال السياسي لا شك بأن الاصدقاء الإيرانيين كانت لديهم مبادرة وافكار وتصورات تتعلق بطبيعة الحل في سوريا".
المراقبون في دمشق يؤكدون على ارتياح الدولة السورية للحراك السياسي والدبلوماسي الايراني المتوافق مع المطالب السورية والمرتبط بالانجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري مع نهاية عام 2016.
108