شمخاني: الحشد الشعبي قوة استراتيجية لحفظ الأمن في العراق

شمخاني: الحشد الشعبي قوة استراتيجية لحفظ الأمن في العراق
الثلاثاء ٠٣ يناير ٢٠١٧ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن قوات الحشد الشعبي تشكل قوة استراتيجية لحفظ الأمن المستقبلي في العراق، ومصادقة البرلمان العراقي على قانون الحشد الشعبي جاء نتيجة الأداء البناء ومشاركة جميع المكونات العراقية في الحشد الشعبي.

العالم ـ إيران

وثمن علي شمخاني خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، نائب الرئيس العراقي رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، الدور السياسي والإداري لنوري المالكي، واصفاً إياه بالمجاهد الشجاع في مرحلة النضال الشاقة ضد نظام صدام حسين ومدير ملتزم وذكي في مرحلة توليه لرئاسة الوزراء في العراق.

وأشار إلى الانتصارات الواسعة التي حققتها قوات الجيش والحشد الشعبي في محاربة الإرهاب، وقال: إن فتنة الإرهاب هي المصدر الرئيسي لتفشي انعدام الأمن وعدم الاستقرار، والنجاحات التي حققها العراق في هذا المجال تؤكد هذه الحقيقة، أن الطريق الوحيد والصحيح لمكافحة الإرهاب، هو الاتكاء على القدرات والإمكانيات الفريدة للشعب واستخدام الطاقات المحلية.

وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى تحالف الشيعة في العراق، وتعاطيهم الإيجابي والبناء مع باقي المكونات السياسية والدينية، وقال: إن استمرار المسار الإيجابي الموجود حالياً في التحالف الشيعي بحاجة إلى الصبر والتضحية والتناغم والتعاون، ولحسن الحظ فإن زعماء الشيعة في العراق يتحلون جميعهم بهذه الصفات.

وأشار شمخاني إلى إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تقديم الدعم المستمر لحكومة العراق وشعبها، وقال: إن بعض العراقيل التي تضعها أميركا لأجل إحباط الجهود المبذولة لتحرير الموصل، ناتجة عن عدم رغبتهم لإنهاء الأزمة الأمنية في غرب آسيا.

ولفت شمخاني إلى تراجع واندحار داعش بعد انطلاق تحرير الموصل، وقال: إنه وفي ظل الإرادة الصلبة للجيش وقوات الحشد الشعبي، فإن هذه العمليات ستستمر حتى النهاية، ولن يتمكن الإرهابيون التكفيريون من استرجاع قدراتهم ووضع مخططات جديدة.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: إن الطاقات الشعبية العظيمة وقدرة التنظيم والإدارة لدي الحكومة العراقية والتي تجلت في الملتقي العالمي للأربعين الحسيني، مؤشر على القوة العظيمة لمواجهة الأزمات المصطنعة ومعالجة المشاكل الداخلية في العراق.

وأشار شمخاني وهو ممثل قائد الثورة الإسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى ضرورة تفعيل الإمكانيات الجديدة في التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني بهدف حفظ الأمن المستدام ونمو وتقدم البلدين إيران والعراق، وأن يشكلا نموذجاً من العلاقة الستراتيجية في المنطقة.

وتطرق شمخاني إلى تجربة البلدين الناجحة في تنفيذ المشاريع المشتركة لخدمة مصالح البلدين، وقال إن الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية في الملفات المختلفة سيما القضايا الحدودية، يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة لارتقاء مستوى التعاون المشترك.

بدوره، أشار نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، إلى آخر المستجدات في العراق والتوافقات السياسية والعمليات الميدانية، وقال: إن الهدف من زيارته لايران ولقاء المسؤولين الإيرانيين، تطوير العلاقات الشاملة بين البلدين وتبادل وجهات النظر بهدف تعزيز المشاورات في إطار تحالف جبهة المقاومة.

وأشاد المالكي بالدعم الشامل الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية في إيران للعراق في حربها ضد الإرهاب، وقال: إن حفظ واستمرار انتصارات جبهة المقاومة في مواجهة الإرهاب وداعميه من الدول الإقليمية والغربية، بحاجة إلى المعرفة وإزالة العراقيل والتخطيط لارتقاء القدرات والإمكانيات السياسية والدفاعية والأمنية.
104-3