بالفيديو.. آية الله هاشمي رفسنجاني: إرث نضالي حافل

الإثنين ٠٩ يناير ٢٠١٧ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2017.01.09 ـ غيب الموت، مساء أمس الأحد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام والرئيس الإيراني الأسبق، آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني عن عمر ناهز الثانية والثمانين إثر إصابته بجلطة قلبية.

العالم ـ إيران

أكبر هاشمي رفسنجاني.. اسم ارتبط بالثورة الإسلامية في إيران وبمفجرها الإمام الخميني رضوان الله عليه منذ أن بدأ الأخير نضاله ضد نظام الشاه في الستينيات من القرن الماضي حتى انتصار الثورة في عام 1979.

"بداية مبكرة مع الثورة الإسلامية ومفجرها الإمام الخميني (رض)"

وبدأت علاقة هاشمي رفسنجاني بالإمام الخميني الراحل مذ كان طالباً في حوزة قم الدينية وأحد تلامذته إلى جانب كثير من علماء الدين الذين شاركوا في أحداث الثورة وتولوا مناصب بارزة في النظام الإسلامي الذي تشكل بعد انتصارها.

حكم على هاشمي رفسنجاني بالسجن عدة مرات في فترة حكم الشاه، وكان أحد الأعضاء البارزين في مجلس قيادة الثورة بعد سقوط النظام الملكي.

ومن أهم المناصب التي تولاها رئاسة البرلمان الإيراني وما يعرف بمجلس الشورى الإسلامي بين عامي 1980 و1989، ليترشح بعد ذلك لرئاسة الجمهورية ويشغل هذا المنصب لدورتين رئاسيتين، وهي الفترة التي اشتهرت بمرحلة الإعمار والبناء الاقتصادي بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية.

"علاقة مقربة من الإمام الخميني (رض) وآية الله السيد على خامنئي"

وبعد تولي آية الله السيد علي خامنئي قيادة الثورة خلفاً للإمام الخميني رضوان الله عليه عام 1989، ظل هاشمي رفسنجاني أحد أبرز المقربين من الأخير الذي عين هاشمي رفسنجاني رئيساً لمجمع تشخيص مصلحة النظام الذي تعد الهيئة الاستشارية العليا لقائد الثورة والمؤسسة التحكيمية بين البرلمان ولجنة صيانة الدستور.

عرف عن رفسنجاني اطلاعه الكبير بتاريخ القضية الفلسطينية وقد لعب أدواراً مهمة في الدعم المتواصل التي قدمته إيران للمقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا، كما تعده كثير من المحافل ودوائر القرار الغربية والإقليمية أهم الشخصيات الإيرانية القادرة على عرض قراءة دقيقة للسياسات والاستراتيجيات الدولية وتلك التي تحيط بإيران والمنطقة.

"دور فاعل في دعم القضية الفلسطينية والمقاومة والحوار الإقليمي"

كما قام رفسنجاني بدور مهم في إضفاء التوازن على علاقات إيران الخارجية والإقليمية وكان من أبرز دعاة الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية وأنصار الحوار في الإقليم لتسوية الأزمات.

وبوفاته فقدت إيران ومن ثم الساحتان الإقليمية والدولية أهم الشخصيات التي لا يشكك أحد في دورها الفاعل والمؤثر في المعادلات الإقليمية والمسار السياسي لإيران والمنطقة والعالم خلال العقود الأخيرة.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..

104-4