من الذي نشر لافتات عملاقة عليها أعلام فلسطين في "اسرائيل"!

من الذي نشر لافتات عملاقة عليها أعلام فلسطين في
الإثنين ١٦ يناير ٢٠١٧ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

نُشر الأحد إعلان استثنائي باللغة العربية في كل "وسيلة نشر" تقريبا في الكيان الاسرائيلي، مما سبب دهشة للصهاينة.

العالم - فلسطين

يظهر في الإعلان مُتظاهِرون متحمسون وهم يرفعون علم فلسطين، وكُتِب عليه بالعربية ” قريبا سنكون الأغلبية”، دون الترجمة إلى العبريّة. ومَن كان يرغب في معرفة الجملة المكتوبة، كان عليه الاتصال برقم هاتف أو الدخول إلى موقع إنترنت مُعيّن. ونقل موقع “المصدر” الإسرائيلي أنه أجرى اتصالا لمعرفة من يقف وراء الإعلان الغريب وأهدافه.

واوضح أنه تبين ان الجهة المسؤولة عن هذا الإعلان هي منظمة لضباط كبار سابقا في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تُدعى “ضباط من أجل أمن إسرائيل”. عند الاتصال برقم الهاتف التابع للمنظمة، يُسمع تسجيل صوتي يقول إن “ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية لن يختفوا”، وإنه “إذا لم نبتعد عنهم، فسيكونون جزءا من "إسرائيل"، وستصبح "إسرائيل" دولة يهودية وآمنة أقل. ليس هناك خيار آخر أمامنا – علينا الانفصال عن الفلسطينيين الآن”، (في إشارة الى حل الدولتين الذي تقوم عليه التسوية الفلسطينية والتي تعترف بالكيان الاسرائيلي).

 

 

وتثير حملة دعائية من أجل دفع مسار "التسوية" ردود فعل متباينة بين الصهاينة. فقد أثارت الإعلانات غضب الإسرائيليين، وبعد القليل من نشرها نجح المارة الغاضبون في تمزيقها.

 وفي شبكات التواصل الاجتماعي حظيت هذه الإعلانات بسخرية وانتقاد. فكتبت صحفية إسرائيلية ردا على نشر الإعلان في الفيس بوك، “هل نشرتم إعلانات بالعربية لنخاف ونشمئز من العرب؟ أيّ نوع من اليساريين أنتم؟”، ونعت متصفح إسرائيلي في تويتر هذه الإعلانات بصفتها “عنصرية محضة”. ادعى متصفح آخر في تويتر أن أعضاء المنظمة الذين يدعون أنهم ليسوا سياسيين، هم في الحقيقة “جنرالات حزب العمل”. ولخص متصفح آخر ادعاءاته كاتبا: “لا تشكل الإعلانات المشكلة، بل أنتم المشكلة!”.

 

 

وادعى الأمين العام لحركة “السلام الآن” سابقا، بشكل أساسي، أن “الحملة الدعائية للضباط من أجل أمن "إسرائيل" استفزازية ولكنها ناجعة. مَن يؤمن أن الصهيونية ليست عنصرية وأن هناك حاجة إلى أكثرية يهودية وليس إلى دولة ثنائية القومية، فعليه أن يدعم هذا التوجه”. رد صحفي من صحيفة “هآرتس” على أقواله متهكما وقائلا “ليس هناك أفضل من إخافة اليهود بكلمات عربية بخط أحمر، إثباتا أن الصهيونية ليست عنصرية”.

وتهدف مبادرة “ضباط من أجل أمن إسرائيل” إلى إتمام جدار الفصل العنصري بين الكيان الاسرائيلي والضفة الغربية وانسحاب قوات جيش الاحتلال منها. يقترح أعضاء المنظمة في البرنامج الذي يدفعونه قدما واسمه “الأمن أولا”، الالتزام بالتسوية "حل الدولتين" – والموافقة على "مبادَرة السلام" السعودية كأساس للمفاوضات.

المصدر : وطن

109-4