عسكري عراقي:

داعش على موعد مع الموت وتحرير الموصل سيقضي على أسطورة تنظيمها

داعش على موعد مع الموت وتحرير الموصل سيقضي على أسطورة تنظيمها
الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٧ - ٠١:٥٩ بتوقيت غرينتش

قال الملازم فكري خليل، أحد القيادات العسكرية للجبهة الميدانية، في القوات العراقية المقاتلة في مدينة الموصل، إن القوات العراقية بدأت معركتها لاستعادة الشطر الأيمن للموصل، بعد استعادتها الأيسر في 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث وقعت بعض المناوشات التي تتطور بعضها إلى معارك قصيرة الأجل، بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" الإرهابي.

وأوضح الضابط المقاتل، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس: إن الجيش العراقي، نشر أسلحة ثقيلة من أجل شنّ معركته الجديدة، بعدما بدأت القوات حملة قصف على أهداف لـ"داعش" في الجانب الأيمن، تمهيدا لنقل المعركة إلى معاقل التنظيم في الضفة الغربية لنهر دجلة.

وأضاف خليل، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعمل على التحرك ليلاً في قوارب تجديف عبر نهر دجلة، لشن هجمات مباغتة على القوات العراقية، فيما تتخذ تلك القوات من مواقع مرتفعة مراكز لمراقبة تحركاته الليلية، حيث تنتشر قوات الرد السريع في الوقت الحالي فوق أسطح بعض المنازل، لرصد كافة تحركات الإرهابيين بين الجانبين.

وتابع "تشهد ضفتا نهر دجلة وسط مدينة الموصل معارك بين تنظيم "داعش" الإرهابي والقوات العراقية، وسط غارات من قبل طائرات التحالف الدولي، وذلك بعد ساعات من بدء القوات العراقية قصفا مدفعيا على أحياء سكنية غرب المدينة تمهيدا لاقتحامها".

ولفت خليل إلى أن التنظيم بدأ من مواقعه في الجانب الغربي من الموصل باستهداف مواقع القوات العراقية في الجانب الشرقي، ما استدعى تدخلا جويا من قبل طائرات التحالف، التي شنت قصفا مكثفا على مواقع التنظيم عند الضفة الغربية لنهر دجلة، فيما نصبت القوات العراقية جسورا متحركة وثابتة على نهر دجلة لنقل القطع العسكرية بين شطري المدينة.

وعن عمليات التفجير المكثفة، التي تحدث في مناطق متعددة من العراق خلال الأسابيع الأخيرة، قال خليل إن التنظيم يحاول لفت الانتباه عن معاركه في الموصل، ويعطي انطباعات بأنه يخوض معارك على عدة جبهات، ويوقع ضحايا وما إلى ذلك من ادعاءات، ولكن الحقيقة أن الجميع يدركون حقيقة وضع التنظيم وأنه على موعد مع الموت.

وأكد على أن الجيش العراقي يدرك جيداً أن معركة تحرير الموصل بالكامل لن تكون سهلة، ولكنها كذلك ليست مستحيلة، والجيش قادر عليها حتى وإن طال أمدها، لأن الانتصار فيها يعني القضاء على أسطورة "داعش" ودولته، وعودة التنظيم الإرهابي إلى العمل السري وعمل الأفراد، بعيداً عن الشكل المنظم للتنظيم، الذي يواجه الجيش العراقي حاليا.

103-1