ترامب يشيد بالتحالف مع لندن وبخروجها من الاتحاد الاوروبي

ترامب يشيد بالتحالف مع لندن وبخروجها من الاتحاد الاوروبي
الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٧ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

اعرب الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة خلال استقباله رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تاييده لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي معتبرا ذلك "امرا رائعا"، ومشيدا في الوقت نفسه ب"العلاقة الخاصة" بين لندن وواشنطن.

وفي مؤتمر صحافي مقتضب، تعهد الزعيمان تعزيز العلاقات بعد التغييرات الكبيرة التي شهدها بلداهما، من دون اعلان مواعيد محددة او ملامح للاتفاق التجاري المقبل.

وقال ترامب اثر استقباله اول مسؤول اجنبي في واشنطن بعد تنصيبه "اعتقد اننا سنتفاهم جيدا".

وقبل الرئيس الجمهوري الذي استقبل ماي لدى وصولها الى البيت الابيض، دعوة من الملكة اليزابيث الثانية لزيارة المملكة المتحدة خلال هذا العام.

من جهتها، قالت ماي ان "احد الامور المشتركة بيننا هو النية لاعطاء الاولوية لمصالح العمال العاديين"، مهنئة ترامب بفوزه.

وفي وقت تشهد العلاقات بين ضفتي الاطلسي مرحلة توتر، حرصت رئيسة الوزراء البريطانية على التاكيد ان الرئيس الاميركي يدعم حلف شمال الاطلسي "مئة في المئة"، في حين امتنع ترامب عن الادلاء باي تعليق بعدما اعتبر قبل بضعة اسابيع ان الحلف "عفا عليه الزمن".

ولا يخفي الاوروبيون حذرهم حيال الرئيس الاميركي الجديد. وراى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة وقبل بضع ساعات من وصول تيريزا ماي الى البيت الابيض ان ادارة ترامب تشكل "تحديا" للاتحاد الاوروبي.

واذ اشاد ببريكست قال ترامب الجمعة مخاطبا البريطانيين "عندما سيطبق ستكون لكم هويتكم الخاصة بكم، وسيكون بامكانكم استقبال الاشخاص الذين تريدون في بلدكم".

واضاف "كما سيكون بامكانكم توقيع اتفاقات تبادل حر من دون ان يكون هناك من يراقبكم ويراقب ما تقومون به". وتابع "ان خبرتي سيئة جدا مع الاتحاد الاوروبي".
    
سئلت ماي عن الموقف من روسيا برئاسة فلاديمير بوتين، فاكدت ان العقوبات ضد موسكو يجب ان تستمر حتى "التنفيذ الكامل" لاتفاقات مينسك الهادفة الى ايجاد تسوية للنزاع الاوكراني.

من جانبه، اعتبر ترامب ان "من المبكر جدا" التحدث عن العقوبات بحق روسيا لكنه كرر عزمه على تحسين العلاقات بين البيت الابيض والكرملين.

وفي ما يتصل بتصريحاته المثيرة للجدل حول اللجوء الى التعذيب، كرر ترامب انه سيترك لوزير دفاعه جيمس ماتيس اتخاذ قرار في هذا الشان.

وقال ان ماتيس "قال علنا انه لا يحبذ التعذيب او الايهام بالغرق او، سموها كما تشاؤون، اساليب الاستجواب القاسية (...)".

واضاف "لا اؤيد بالضرورة هذا الامر، لكنني اقول ان (ماتيس) ستكون له الكلمة الاخيرة لانني منحته هذه السلطة".

والايهام بالغرق الذي يعتبر من اساليب التعذيب مارسته وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في سجونها السرية بحق المشتبه بممارستهم الارهاب ابان ولاية جورج بوش الابن بين 2001 و2009. لكن الرئيس السابق باراك اوباما منعه قبل ان يعلن ترامب في حملته تاييده لعودة العمل به.

واثار قرار ماي زيارة واشنطن بعد اسبوع من تنصيب ترامب جدلا في بريطانيا وخصوصا ان لندن لم تستوعب بعد تصريحات الاخير حول المسلمين والنساء واستخدام التعذيب.

وتامل المملكة المتحدة في ان تبدأ سريعا المباحثات مع واشنطن حول اتفاق تجاري مقبل، لكن هامش المناورة لديها يبقى محدودا ما دام خروجها من الاتحاد الاوروبي لم يترجم واقعا.

وذكرت المفوضية الاوروبية بريطانيا بانها يمكن ان "تبحث" اتفاق تبادل حر محتملا مع دولة اخرى، لكنها لن تستطيع "التفاوض" ما دامت عضوا في الاتحاد الاوروبي.

المصدر : فرانس برس

5