نتنياهو على خطى ترامب.. هذه سياسته على تويتر

نتنياهو على خطى ترامب.. هذه سياسته على تويتر
الخميس ٠٢ فبراير ٢٠١٧ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ليس فقط معجباً بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بل يتصرف مثله على "تويتر". فعلى مدار العام المنصرم لجأ نتنياهو وبشكل متزايد إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تصريحاته السياسية وللسخرية من وسائل الإعلام.

العالم - مقالات

 

نشاط نتنياهو على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" تزايد منذ تعيينه لمتحدث جديد باسمه يتقن الانجليزية في أوائل 2016 وهو ديفيد كييز، الأمريكي المولد والذي له خلفية في حملات الفيديو عبر الانترنت.

كييز زعم الشهر الفائت أن "استخدام رئيس الوزراء المبتكر لوسائل التواصل الاجتماعي يجعل "إسرائيل" منفتحة ومفهومة لدى عدد لا يحصى من الأشخاص حول العالم". في سياق متصل، يبرز اختيار نتنياهو، توباز لاك لمنصب مدير استراتيجية الإعلام الاجتماعي.

وقبيل حفل تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني / يناير، وفي الأيام التي أعقبت ذلك، تشابهت بعض تدوينات نتنياهو مع تلك التي أطلقها ترامب بشكل واضح تماما. فقد ادعى نتنياهو في تغريدة على "تويتر" في 28 كانون الثاني /يناير أن "الرئيس ترامب على حق. أنا شيدت جدارا على حدود "إسرائيل" الجنوبية. منع كل أشكال الهجرة غير الشرعية. حقق نجاحا كبيرا. فكرة رائعة"، وأرفق مع التغريدة صورتين واحدة للعلم الأميركي وأخرى لكيان العدو الاسرائيلي، جنباً إلى جنب.

أما ترامب، فأعاد من جهته نشر التغريدة لمتابعيه الذين يبلغ عددهم 23 مليونا مما جعلها تلقى اهتماما أكثر مما تلقاه في العادة تغريدات نتنياهو: 53 ألف إعادة لنشر التغريدة، وأكثر من 100 ألف إعجاب.

وقال نتنياهو لوسائل الإعلام الأجنبية خلال لقاء الشهر الماضي "إنه لأمر ممتع. أنا استمتع بذلك"، مضيفاً "هل سمعتم؟ يجب أن تكون لدينا الحرية لانتقادهم وهذا ما أفعله في كل مناسبة. هذا شيء ممتع بشكل كبير"، قاصداً بذلك وسائل الاعلام.

ويُفَسَر سعي نتنياهو -المنتمي للجناح اليميني- للتشبه بترامب، كونه يحلم طوال فترات حكمه بوجود جمهوري في البيت الأبيض، سيّما انه مرّ بثلاث سنوات صعبة مع بيل كلينتون وثماني سنوات من الجدال مع باراك أوباما. ومع نهاية رئاسة أوباما استخدم نتنياهو "تويتر" لاتهام الرئيس الأمريكي السابق بأنه ساند سرا قرارا للأمم المتحدة مناهضا لـ"إسرائيل".

وقد وعد ترامب بانتهاج سياسات كان نتنياهو يصبو إليها منذ وقت طويل مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة وإعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران وغض الطرف عندما يقيم العدو الاسرئيلي المزيد من المستوطنات.

في المقابل، يقول منتقدو نتنياهو إن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تسبب مشكلات عندما يساء فهم التدوينات. حيث أثارت بتغريدته عن ترامب والجدران احتجاجا رسميا من الحكومة المكسيكية التي رأت أن نتنياهو ينحاز إلى طرف في قضية ثنائية من خلال دعمه لخطة ترامب لبناء جدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. في حينها، برر نتنياهو موقفه زاعماً أنه "لا يعلق على العلاقات الأمريكية المكسيكية أو الحكمة من وراء جدار ترامب لكنه يرد ببساطة على تعليقات ترامب التي أثنت على الجدران التي شيدتها "إسرائيل" ".

* العهد - رويترز

205