خلال استقباله رئيس الوزراء السويدي..

قائد الثورة: جذور مشاكل المنطقة تعود الى تدخل بعض القوى الكبرى

قائد الثورة: جذور مشاكل المنطقة تعود الى تدخل بعض القوى الكبرى
السبت ١١ فبراير ٢٠١٧ - ٠٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي، ان جذور المشاكل الراهنة في المنطقة تعود الى تدخل بعض القوى الكبرى مضيفا ان اميركا والكثير من القوى الأوروبية تضطلع بدور في إيجاد الاحداث المريرة في سوريا والعراق.

العالم - ايران

اشار قائد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي، خلال استقباله عصر اليوم السبت رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن الى الامكانيات الوفيرة التي يمتلكها البلدان للنهوض بمستوى التعاون، مضيفا: ان ايران ترحب بتعزيز التواصل بين البلدين على جميع الاصعدة، ويحدونا الأمل في ان تثمر المحادثات والتوافقات التي تم التوصل اليها عمليا.

وقيم آية الله خامنئي مستوى العلاقات الحالية بين ايران والسويد بانها أقل بكثير من المستوى المنشود نظرا الى الامكانيات الوفيرة التي يمتلكها البلدان، مضيفا: ان السويد ولروابطها طويلة الامد مع ايران، تعتبر دولة ذات سمعة جيدة في انظار الشعب الايراني، وان نظرة التفاؤل فيما بين شعبي البلدين، ستكون ارضية ملائمة لتوسعة التعاون الثنائي.

ولفت سماحته الى زيارات ومحادثات بعض الدول الاوروبية في طهران خلال الاشهر الثمانية عشرة الماضية، وفي نفس الوقت عدم وفائها بغالبية التوافقات الحاصلة، ووصف رئيس وزراء السويد بانه شخص مقدام وعملاني وان المتوقع منه العمل كي لا تبقى التوافقات مجرد حبر على ورق.

واوضح قائد الثورة الاسلامية ان من اهم امكانيات ايران وجود الشباب المتعلم الذي يمتلك الحيوية والمستعد للعمل، وشعب حماسي ذو عزيمة وارادة قوية، لافتا الى المسيرات الرائعة في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، وقال: ان ذكرى الثورات في العالم تجري في مراسم شكلية وباستعراض عسكري بمشاركة عدد من النخب والسياسيين، لكن في ايران فان ذكرى انتصار الثورة الاسلامية تكون احتفالا حقيقيا من قبل الشعب نفسه وبمشاركة جميع الشرائح.

واعتبر سماحته هذه المشاركة الحماسية والفريدة من نوعها مؤشرا مدهشا ولا نظير له على حيوية واستعداد الشعب الايراني، مضيفا: ان المحللين الذين يتحدثون عن بعد حول ايران، عاجزون عن فهم هذه العظمة.

كما تطرق آية الله خامنئي الى تصويت الجمهورية الاسلامية الايرانية الايجابي لعضوية السويد في مجلس الامن الدولي، وقال: ان مجلس الامن يشكل امكانية هامة قد تحول للأسف الى رهينة لدى بعض القوى الكبرى، لكن في نفس الوقت بالامكان القيام بدور بناء للحيلولة دون ممارسة معايير مزدوجة من قبل هذا المجلس.

وفي جانب آخر من حديثه اعتبر قائد الثورة الاسلامية ان جذور المشاكل الراهنة في المنطقة تعود الى تدخل بعض القوى الكبرى، واضاف: ان اميركا والكثير من القوى الاوروبية لها دور في ايجاد الاحداث المريرة في سوريا والعراق، وان شعوب المنطقة بادراكها لهذه التدخلات، لديها نظرة تشاؤمية محقة حيال هذه القوى.

واكد سماحته ان السبيل لحل مشاكل المنطقة ينبع من داخلها، مشيرا الى الوضع الاخذ بالتحسن في العراق، وقال: كما توجد امكانية لحل الازمة السورية بنفس الشكل، لكن يتطلب ذلك وقف دعم الارهاب ومثيري الحروب.

واعتبر آية الله خامنئي حضور سفراء بعض الدول الغربية في اوساط المعارضة السورية وتسليم الاسلحة لهم بسخاء منذ بداية الازمة في سوريا، يشكل انموذجا لهذه التدخلات المثيرة للمشاكل، وقال: من اجل حل هذه المشكلة، يجب التعرف على جذور المشكلة ومن ثم معالجتها.

من جانبه وصف رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن، في هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية حسن روحاني، زيارته الى طهران بانها هامة وتاريخية، وقيم المحادثات الثنائية بالايجابية، وقال: لقد اجرينا محادثات حول العلاقات الاقتصادية والقضايا الاقليمية الهامة، ونسعى الى ترجمة هذه التوافقات في الواقع العملي.

واشار لوفن الى عضوية السويد في مجلس الامن الدولي، مضيفا: اننا قبلنا بمقعد العضوية في مجلس الامن من اجل القيام بمهام مؤثرة ومختلفة، وعلى هذا الاساس دعمنا ايضا من هذا الموقع مواقف الدول غير المنحازة.

واكد رئيس الوزراء السويدي على اهمية دور الشعوب وخاصة الشباب المتعلم والناشط، وقال: ان سكان ايران من الشباب يعدون ثروة قيمة للغاية.

المصدر: khamenei.ir

114-10