فيديو؛ قتلى في صراع مصالح ونفوذ إماراتي - سعودي على مطار عدن

الإثنين ١٣ فبراير ٢٠١٧ - ٠٨:٠٤ بتوقيت غرينتش

عدن (العالم) 2017.02.13 ـ شهدت مدينة عدن ومطارها منذ أربعة أيام توتراً غير مسبوق بين ميليشيات هادي وميليشيات مدعومة من الإمارات، سرعان ما تحولت إلى مواجهات إثر صراع على إدارة المطار.. وأكدت مصادر محلية سقوط قتلى وجرحى من الطرفين في تلك الاشتباكات شارك فيها طيران العدوان.

العالم ـ اليمن

إشتباكات عنيفة في محيط مطار عدن قتل وأصيب خلالها مسلحون يمنيون من ميليشيات مدعومة سعودياً وأخرى إماراتياً تدخل خلالها طيران تحالف العدوان بتحليق مكثف لطائرات الأباتشي مستهدفاً عربة عسكرية لقوة تحاصره تابعة لقائد أمن المطار أبو قحطان.

وانفجار الوضع هناك سبقه انتشار لما تسمى بقوات الحماية الرئاسية التابعة للمستقيل عبد ربه منصور هادي تدعمها دبابات ومدرعات ومئات المسلحين بمحيط المطار الدولي في مدينة خورمكسر بعد أن رفض أبو قحطان تنفيذ توجيهات من نجل هادي تقضي بتغييره.

وقد قتل جندي وأصيب آخرون جراء قذيفة أطلقها مسلحون موالون لقائد أمن مطار عدن الدولي على عربتهم في حي المنصورة بعدن، في حين تعرضت ميليشيا تابعة لما يسمى بالحزام الأمني المدعوم إماراتياً لهجوم من ميليشيا جماعة هادي خلال توجهها إلى مطار عدن.

ويقول مراقبون إن هذا الصراع بالأساس هو بين الاحتلال الإماراتي من جهة واللواء علي محسن الأحمر والإصلاح من جهة أخرى، لكن محسن يرفع هادي كواجهة للصراع إذ وجه الإماراتيون إلى أبين قوة مما أسموها بالحزام الأمني وحينما تصاعد الخلاف بينهم وبين هادي سحبوا القوة من هناك وأصبح هادي مكشوفا.

كما أصر الإماراتيون على إحراج اللواء الأحمر وتحقيق انتصار في الساحل الغربي لتعز وحركوا القوات للسيطرة والنفوذ في المخا، وفي المقابل حاول الأحمر الترويج لانتصارات هو الآخر.. ويعد مطار عدن جزءاً من ذاك الصراع لفرض كل طرف نفوذه وسيطرته عليه.

وتكمن مشكلة هادي والأحمر في نفوذ إماراتي متزايد يوماً بعد آخر ما دفع هادي وجماعته إلى اتخاذ قرار بتقليم أضافر ذلك النفوذ الإماراتي ووقف تمدده في محافظة عدن لاسيما في منطقة المطار ومحيطه الذي يعتبره الإماراتيون منطقة لنفوذهم كونهم الأوائل الذين سيطروا عليه.

وتأتي معركة المطار في عدن بعد سحب الإماراتيين لقوات الحزام من أبين ما يفسر توقيت التوجيهات من نجل هادي بتغيير قيادة القوة في المطار لتكون بذلك القطرة التي أفاضت كأس الخلافات العميقة بين الغزاة إذ يدعم الإماراتيون أبا قحطان في موقفه الرافض لتوجيهات هادي.

وتؤكد التطورات الميدانية الأخيرة أن هناك شرخاً بين الإماراتيين والسعوديين حول مناطق نفوذهما في اليمن ما يرسم معالم مستقبل قاتم للمشروع الذي يمثله تحالف العدوان في ظل الإصرار على رفض حل قائم على الحوار اليمني والشراكة السياسية.

للمزيد إليكم هذا الفيديو

104-4